جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية يدعم مجلة مزارع كمبادرة وطنية ويتخذها احد نوافذه للتواصل مع الجمهور


FAI_5156

 

FAI_5168

التقى سعادة / راشد الشريقي مدير عام جهاز أبو ظبي للرقابة الغذائية، بمكتبة، مطر راشد بن جبر السويدي، رئيس تحرير مجلة “مزارع” ، في حوار عن الثروة الحيوانية والخدمات البيطرية المقدمة من جهاز أبو ظبي للرقابة الغذائية للجمهور ، وعن مستقبل الطب البيطري في الدولة، والجهود المبذولة لاستقطاب الكوادر المواطنة، وتطرق للدعم ، وكذلك الجهود المبذولة في مجال البحث العلمي في الخدمات البيطرية.

هل هناك اتجاه في التشجيع على تربية السلالات المحلية او أي سلالة معينه؟

أفاد الشريقي بأن الهدف الاقتصادي من تربية الأغنام والماعز هو تحويل الأعلاف الى البروتين الحيواني والذي يعتبر أساسياً في غذاء الإنسان متمثلاً باللحم والحليب إضافة الى منتجاتها الثانوية والتي تدخل في الصناعات كالصوف والشعر والجلود …الخ،  وبالنظر للدعم العالي الذي تقدمه الدولة لمربي الثروة الحيوانية من خلال دعمها للأعلاف والخدمات البيطرية، فإن الاستخدام الأمثل لهذا الدعم يحتم علينا إعادة النظر بنوعية السلالات أو الحيوانات التي تتغذى عليها وتشجيع التربية الاقتصادية من خلال التحول إلى تربية سلالات متخصصة بإنتاج اللحم أو الحليب لتساهم في الأمن الغذائي للإمارة والسوق المحلية لتقليل الفجوة في الإكتفاء الذاتي من اللحوم والحليب إضافة الى تحسين دخل المربي.

إن تربية سلالات متخصصة في الإنتاج تدر على بعض الدول موارد عالية مثل سلالات أغنام العساف والماعز الشامي وماعز السانين والتي تنتج حليب يضاهي بكميته إنتاج البقرة المحلية وبإحتياجات غذائية بسيطة مقارنة بالأبقار ويتم تصنيع أفضل الأجبان للتصدير من حليبها.

من المهم التنويه بأن الخلط الوراثي في الأغنام والماعز ليس سيئاً، بل أن نسبة عالية من الحيوانات المسوقة لتوفير اللحوم في الأسواق العالمية هي خليطة ولكن خلطها يتم بصورة مبرمجة بين سلالتين نقيتين معروفة الخصائص الإنتاجية.

هل هناك مشاريع ينفذها الجهاز لدعم السلالات من الأغنام والماعز؟

نعم، ينفذ الجهاز مشروعاً بحثياً لوصف عدة سلالات من الأغنام والماعز وقياس أدائها الإنتاجي والتناسلي في ظروف البيئة المحلية ويشمل المشروع:

  • تنقية القطيع من هذه السلالات بإستخدام الانتخاب والاستبعاد
  • دراسة الخصائص الإنتاجية والتناسلية لكل سلالة على مدى عدة مواسم إنتاجية واختيار الأفضل منها وإكثارها
  • تحسين إنتاج اللحم والحليب عن طريق خلط سلالات متميزة ومتأقلمة للظروف المحلية 

هل هناك دعم لمشاريع وطنية في تربية الأغنام

نعم ، فقد تم إصدار ترخيص صغار منتجي الأغنام والذي يكون مجانا، إضافة للمشاريع التجارية التي تقوم بإنتاج كميات كبيرة للسوق المحلي والتي يتم توفير الدعم الفني لها من خلال الأخصائيين من إدارة الإنتاج الحيواني ومراجعة دراسة الجدوى للمشروع والتنسيق مع الجهات المانحة للقروض عند الإنشاء. 

FAI_5098

ماهي الخدمات البيطرية المقدمة إلى الجمهور من مربي الحيوانات وماهي خطط الجهاز لتوسعة قاعدة المتعاملين والخدمات، والتطرق أايضا الي تكلفة الرعاية الصحية والأدوية التي أصبحت مرهقة للمربيين

تشمل الفحوصات المخبرية فحوصات كيمياء الدم ومكوناته والفيتامينات وفحوصات الكشف عن طفيليات الدم والروث والفيروسات والبكتيريا الممرضة بإستخدام التقنيات الحديثة وفحوصات الكشف عن بعض السموم الفطرية في الأعلاف بهدف تقديم العلاج المناسب للحيوانات المريضة. كما يقوم الجهاز أيضاً بإجراء العمليات الجراحية المختلفة. إلى جانب تشخيص الأمراض والعلاج يحرص الجهاز أيضاً على الوقاية من الأمراض من خلال برامج تحصين الحيوانات ضد الأمراض الوبائية المختلفة وإجراء المسوحات السنوية للكشف المبكر عن الأمراض ، إلى جانب إصدار شهادات الخلو من الأمراض والتي تستخدم عادةً لأغراض تصدير الحيوانات.

وسعيا لتقديم الأفضل للمتعاملين مما يلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم يحرص الجهاز على التحسين والتطوير المستمر للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة بالإضافة إلى إستحداث سلسلة من الخدمات البيطرية  المبتكرة بشكل مستمر.

  • نبذة عن التلقيح الصناعي .

تم إنشاء مركز التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة في عام 2010 بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية كخطوة هامة لتلبية متطلبات المربين وتعزيز الثروة الحيوانية ونموها بالإمارة .

أنشطة قسم التلقيح الاصطناعي ونقل الاجنة:

  • معالجة حالات ضعف الخصوبة عند ( الإبل، الأبقار، الضأن والماعز ).
  • تقنية نقل الأجنة في الإبل.
  • التلقيح الاصطناعي في الأبقار .
  • فحص الحمل عند ( الأبقار – الإبل – الضأن والماعز ) .
  • عقد دورات تدريبية داخلية وخارجية (طلاب الإنتاج الحيواني من جامعة الإمارات –طلاب الطب البيطري من سلطنة عمان –أطباء بيطريين من الجهاز)
  • نبذة عن المختبر المرجعي .

من منطلق حرص الجهاز على تطوير القدرات والكفاءات في مجال  الكشف عن الأمراض الوبائية بمستويات مرجعية عالمية فقد تم التعاون مع المنظمة العالمية لصحة الحيوان (OIE) للعمل على استيفاء متطلبات المنظمة لتكون مختبرات الجهاز هي المركز المرجعي لأمراض الإبل في الشرق الأوسط. وخلال هذه الفترة قام الجهاز ووزارة التغير المناخي والبيئة بتوقيع اتفاقية توأمة مع المنظمة العالمية لصحة الحيوان وشبكة المختبرات المرجعية الإيطالية كما تم وضع خطة المشروع مع خبراء المنظمة وشبكة المختبرات الإيطالية وتم البدء بتنفيذها.

وقد تم عرض المشروع خلال اجتماع المنظمة والدول الأعضاء للمنظمة في باريس في شهر مايو من هذا العام حيث لقي المشروع اهتماماً ودعماً فنياً عالمياً من قبل المنظمة والدول الأعضاء في الشرق الأوسط

وتكمن أهمية وجود المركز المرجعي لأمراض الإبل في تشخيص الأمراض ذات العلاقة والتأكد من برامج التحصين وإجراء الأبحاث العلمية في مجال أمراض الإبل والدراسات الوبائية ووضع خطط الوقاية والسيطرة بالإضافة إلى توفير الاستشارات العلمية والبحثية وتدريب الكوادر البشرية.

الجدير بالذكر أنه يوجد حالياً عدد 49 مركز مرجعي يغطي 46 موضوع متعلق بصحة الحيوان في 26 دولة ولا يوجد من بين هذه المراكز المرجعية مركز متخصص في أمراض الإبل، وبذلك سيكون المركز في إمارة أبوظبي هو المركز المرجعي الوحيد على مستوى العالم في هذا المجال .

  • نبذة عن مشروع دعم الأعلاف والاعلاف المقدمة من الجهاز

يتم توزيع الأعلاف على المستفيدين المستحقين من أصحاب الحلال حسب الشروط والضوابط التي وضعها

جهاز ابوظبي للرقابة الغذائية وبناءً على أعداد الحلال من الجمال والأغنام.

حيث أنه يتم احتساب الكمية المخصصة لكل مستفيد من خلال جمع مخصص كل رأس من الجمال و الأغنام وتحسب كما هو موضح :-  5 كيلو جرام يوميا لراس الجمل و 1.5 كيلو جرام لراس الغنم * ضرب 30 يوم

على ان يتم توزيع هذه الكمية شهريا.

وتتم عملية توزيع الاعلاف من خلال مراكز توزيع الاعلاف الموزعة في  الإمارة بحسب الخطة الموضوعة من جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ليضمن تنوع الغذاء وهي بتوزيع الكمية المستحقة بالنسب المحددة وهي:-

60% من علف الجت

20% من علف الحشائش النجيلية

10% من العلف المضغوط المركز

10% من علف المضغوط الكامل

مصادر الأعلاف التي يتم توزيعها في مراكز توزيع الأعلاف لجهاز ابوظبي للرقابة الغذائية هي أعلاف أغلبيتها مستورده من خارج الدولة، حيث يقوم جهاز ابوظبي للرقابة الغذائية بالتعاقد مع شركات وطنية تتكفل هي بدورها بتوريد الأعلاف لمراكز توزيع الأعلاف التابعة للجهاز

FAI_5175

أين نحن من التوطين في الخدمات البيطرية و هل هناك عزوف من أبناء دولة الإمارات عن دراسة مجال الطب البيطري؟ وأسبابه؟

قبل بضع سنوات كانت هناك بعض المفاهيم الاجتماعية القاصرة بشأن مهنة الطب البيطري حيث ينظر لهذه المهنة من قبل الكثيرين من أفراد مجتمعنا على أنها أقل من مستواهم كون الطبيب البيطري يتعامل مع الحيوانات، وهذه النظرة تعود إلى قلة الوعي بهذه المهنة وأهميتها، ولكن اليوم وبجهود الحكومة الرشيدة أصبحت هذه النظرة محصورة إلى حد كبير، ولم تعد هذه المفاهيم موجودة، واليوم بفضل الله عز وجل هناك عشرات الطلبة المواطنين يجلسون على مقاعد الدراسة داخل الدولة وخارجها في التخصصات البيطرية المختلفة.

وقد سعى جهاز ابوظبي للرقابة الغذائية بالتعاون مع المؤسسات الاكاديمية ( جامعة الامارات العربية المتحدة/ كليات التقنية العليا) بفتح تخصصات الطب البيطري. وتولى الجهاز عملية تدريب تاهيل الطلبة المتلحقين بالتخصص، وتم على اثره توظيف عدد من الكوادر المواطنة في مجال الخدمات البيطرية. ومازالت المسيرة مستمرة لتوطيب أكبر عدد من الكوادر المواطنه.

كيف يمكن تحفيز الطلبة المواطنين على التوجه الي دراسة هذا المجال وتحديد رؤية واضحة لهم عن مستقبلهم الوظيفي؟

يدعم جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ووزارة شؤون الرئاسة إلى جانب وزارة التغيرالمناخي والبيئة، برنامج العلوم البيطرية والذي يعد  أول برنامج في مجال العلوم البيطرية على مستوى الدولة، والذي يحتوي على  خليط من المهارات النظرية والعملية تماشياً مع التعلم بالممارسة كشعار لكليات التقنية العليا والتي تكسب الخريج المعلومات والمهارات اللازمة ليكون مؤهلاً علمياً وعملياً للالتحاق بالمهن البيطرية، حيث يهدف البرنامج إلى تزويد سوق العمل الإماراتي بالأيدي العاملة المواطنة التي تخدم وتدعم قطاع الصحة البيطرية والأمن الغذائي في الدولة.

ويقدم جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية إلى جانب شركائه الداعمين لهذه البرامج، عدداً من المميزات الكبيرة التي يحصل عليها الملتحقين بهذه البرامج، وتشمل على توفير فرص وظيفية بعد التخرج مباشرة لدى الجهات الداعمة للبرنامج، بالإضافة إلى إعدادهم للعمل في البلديات والعيادات والمستشفيات والصيدليات البيطرية في شتى أنحاء الدولة، ومن المزايا التي يتفرد بها هذا البرنامج هو  مقعد دراسي محجوز مسبقاً للخريجين الراغبين في استكمال دراستهم في الطب البيطري بجامعة واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية، فضلاً عن المكافآت المادية للطلبة خلال الدراسة وحتى التخرج.