الحيوانات النافقة ومخاطرها الصحية والبيئة


%d8%b5%d9%81%d8%ad%d9%87-10

photo

إعداد الدكتور / محمد سعيد ياسين الخالد

طبيب بيطري

بلدية الشارقة

 

تتعدد اسباب نفوق الحيوانات في المزارع ومن هذه الاسباب نذكر :

  • الاصابة بمسبب مرضي ( فيروسي, جرثومي , طفيلي …)
  • الاصابة الميكانيكية تؤدي احيانا الى موت الحيوان ( كنطح الحيوان لآخر, دعس الحيوانات الصغيرة من قبل الحيوانات الكبيرة اثناء الخروج من الحظيرة او عند وضع العليقة…)
  • تناول عليقة فاسدة ( نتيجة تخزين سيء , وجود حشرات وطفيليات في العليقة, وجود الافلاتوكسين بالعليقة …..)
  • اعطاء ادوية خاطئة أو اعطائها بطريقة خاطئة ( مثال تجريع الحيوان دواء عن طريق الفم و وصول هذا الدواء الى الرئتين نتيجة لعدم معرفة الشخص بالطريقة الصحيحة للتجريع , اعطاء ادوية حقنا بالوريد وهي مخصصة للحقن العضلي, زيادة الجرعة الدوائية عن الحد المسموح..)
  • الايواء السيء للحيوانات يساعد في ظهور الامراض وبالتالي نفوق الحيوانات
  • التسمم بالمبيدات الحشرية نتيجة الاستعمال الخاطئ او ترك العبوات في مكان يسهل وصول الحيوانات لها
  • عسر الولادة من مضاعفاته النفوق
  • اصابة الحيوان بالكسور
  • عضات الثعابين والعقارب
  • عدم اتباع برامج التحصين الدورية او اعطاء لقاحات فاسدة لسبب ما او بطريقة خاطئة
  • اهمال علاج الحالات المرضية البسيطة يؤدي الى تفاقم الحالة الصحية للحيوان وقد يؤدي للنفوق
  • اسهال الحيوانات الرضيعة يؤدي الى النفوق اذا لم يعالج بشكل سريع وصحيح

 

من طرق الوقاية نذكر:

  • علاج الحيوانات المريضة فور الاصابة وعزلها بعيدا عن الحيوانات السليمة
  • منع دخول حيوانات جديدة للمزرعة قبل حجرها والتاكد من خلوها من الامراض
  • التقيد ببرامج التحصين الدورية والتعامل السليم مع عبوات اللقاح واعطائه بشكل صحيح
  • عزل الحيوانات الصغيرة عن الكبيرة في حظائر مخصصة لهم
  • عند رش المبيدات الحشرية يتم التعامل معها بحذر شديد واتباع اجراءات السلامة بشكل صارم والتخلص الفني من عبوات المبيدات الحشرية وعبوات اللقاح وعد رميها بشكل عشوائي
  • تدريب العاملين في المزرعة على طرق اعطاء الادوية
  • التقيد بالجرعات الدوائية حسب تعليمات الشركة المصنعة
  • مكافحة الثعابين والعقارب في المزرعة و محيطها
  • تخزين الاعلاف في مستودعات بعيدا عن اشعة الشمس والرطوبة والقوارض
  • اعطاء عليقة متكاملة متوازنة للحيوانات
  • الايواء الجيد للحيوانات بعيدا عن حرارة الصيف و برد الشتاء
  • التخلص السليم من الحيوانات النافقة .

يعتبر التخلص من جثث الحيوانات النافقة في المزارع والعزب  احدى أهم مشاكل التربية فيها, حيث يجب التخلص منها  بشكل سليم حتى لا تكون مصدرا لنشر العدوى والروائح الكريهة وجذب الحيوانات الضالة والمفترسة .

وتعتمد طريقة التخلص المثلى من الحيوانات النافقة على:
  • عدد الحيوانات النافقة
  • سبب موت الحيوان، فعندما يكون سبب نفوق الحيوان مرض معدي فيجب إختيار الطريقة التي تضمن منع انتشارالمرض.
  • موقع المزرعة ونوع التربة والتضاريس والعمالة و المعدات المتاحة
  • مدى تأثير تلك الطريقة على الصحة العامة للانسان ومدى تأثيرها على صحة البيئة والمياه الجوفية والقنوات المائية.
  • التكلفة الاقتصادية

السلوكيات الخاطئة لدى بعض المربين:

  • القاء و رمي جثث الحيوانات النافقة في محيط المزرعة أو في مجرى المياه أو الوديان , حيث هذا يؤدي الى نشر المرض بين الحيوانات القريبة من المزارع او التي تأتي للرعي والشرب من مجرى المياه, كما ان الحيوانات المفترسة تقوم بالتهام الحيوانات النافقة وبالتالي  نقل العدوى من مكان لآخر
  • دفن الجثث بالقرب من مجاري الانهار والجدوال والسواقي .

شروط نقل الحيوانات النافقة الى المكان الذي يتم التخلص فيه منها  :

  • ارتداء العاملين الزي الواقي واتخاذهم كافة الاحتياطات اللازمة لمنع انتقال العدوى اليهم.
  • سد جميع الفتحات الطبيعية للحيوان النافق بقطن مشبع بمطهر قوي
  • نقل الحيوانات النافقة في أكياس محكمة الاغلاق منعا لتسريب السوائل منها
  • تنقل الحيوانات النافقة في عربة مبطنة بالزنك لسهولة تنظيفها و تطهيرها ولا تجر الجثث على الارض ويجب تطهير العربة قبل عودتها للمزرعة

من الطرق المستخدمة للتخلص من الحيوانات النافقة:

  • الطربقة الاولى: الحرق

هي الطريقة الاكثر انتشارا ومن مميزاتها:

  • الطريقة المثلى في حالة عدم وجود مساحات كبيرة من الارض لعملية الدفن
  • تقلل من وزن النفايات وتبقى كميات صغيرة من الرماد فقط حوالي 10% من المخلفات التي تم حرقها
  • هذه الطريقة لا تحتاج الى عملية فرز وفصل
  • التكلفة الاقتصادية لها تعتبر اقل مقارنة بالطرق الأخرى.
وتجرى عملية الحرق بواسطة محارق ذات تقنية عالية او محارق بسيطة.
  • المحارق البسيطة في المزرعة:

يتم اعداد حفرة بابعاد (200سم * 200سم * 75 سم) و وضع قضبان حديد اسفل الحفرة

توضع جثة الحيوان النافق فيها وتغطى بالاخشاب و القش وتحرق باكملها لفترة زمنية تترواح بين 5-10 ساعة .

  • المحارق الثابتة :

يتم حرق الجثث في أفران خاصة وتحت ظروف محكمة من حيث درجة الحرارة العالية لتحويل المادة الخام إلى رماد . هذه المحارق تكون موجودة في شركات متخصصة جمع وتدوير النفايات

  • المحارق المتنقلة:

هي محارق متكاملة  ذات تقنية عالية موضوعة على عربات خاصة , تنتقل العربة الى مزراع الانتاج الحيواني , ومن مزاياها تجنب نقل الحيوانا ت النافقة خلال الشوار ع والطرق وتكون مزودة بمصفيات تعمل على تقليل الغازات والغيار المتطاير من عملية الاحتراق

الطريقة الثانية  : الدفن

يتم دفن جثث الحيوانات النافقة في الارض , وللمكان المخصص للدفن مواصفات يجب الأخذ بها منها:
  • حفرة الدفن تكون بعيدة عن مجرى المياه وعن المساكن والطرق الزراعية وأماكن ايواء و مساكن الحيوانات
  • يجب ان تكون في مستوى مرتفع بعيدا عن منسوب المياه الجوفية
  • عمق الحفرة يزيد عن 2 متر وابعادها تختلف حسب حجم الجثة وتفرش بالجير الحي
  • عدم تكديس الحيوانات النافقة فوق بعضها في حفرة واحدة
  • يجب عمل فتحة في بطن جثث الحيوانات التي يزيد وزنها عن 75 كيلو جرام للسماح بخروج الغازات المنبعثة من التحلل الجرثومى للانسجة. ويحظر حظرا تاما عمل شق او فتح بطن  الحيوانات النافقة بمرض الجمرة الخبيثة.

طريقة الدفن:

يوضع الحيوان النافق في الحفرة المفروشة بالجير الحي ويجب أن يكون سطح الجثة في الحفرة بعمق لا يقل عن 1.5متر من سطح الارض , ثم تغطى الجثة بالجير الحي ثم يتم ردم التراب عليها, ويتم رش مادة وقود الديزل على الحفرة حتى لا تجذب الروائح  الحيوانات المفترسة  و القوارض اليها وبالتالي نبش الحفرة .

الطريقة الثالثة : المعالجة الحرارية

تستخدم هذه الطريقة في بعض الدول وبواسطة  شركات متخصصة في تدوير النفايات لاعادة استعمال جثث الحيوانات النافقة  بعد المعالجة الحرارية كعلف للحيوانات ويجب

  • توفير وسائل مناسبة لنقل الحيوانات النافقة
  • تخزن الحيوانات النافقة بعيدا عن اماكن ايواء ومساكن الحيوانات بما لايقل عن 30م ويجب عدم تخزينها لفترة طويلة تجنبا لتعفنها
  • اماكن التخزين تكون محاطة بسور  و ذات تهوية وحرارة مناسبة.
أن  اتباع الاساليب الصحية في التخلص من الحيوانات النافقة  يساعدعلى حماية الارض والمياه السطحية وتقليل مخاطر انتقال المرض الى الانسان او الحيوانات السليمة، والمحافظة على جمال البيئة ونظافتها.