السالمونيلا عند الأبقار


ابقار

مرض جرثومي معد يصيب الأبقار وخاصة العجول والأبقار اليافعة، المرض يمر بعدة أشكال مرضية من فوق الحاد وحتى المزمن.

photo

إعداد الدكتور / محمد سعيد ياسين الخالد

طبيب بيطري – بلدية الشارقة

 

المسبب المرضي

يسبب المرض أنواعاً مختلفة من السالمونيلا.
  • السالمونيلا دبلن
  • السالمونيلا المعوية
  • السالمونيلا تيفيموريوم

جراثيم السالمونيلا تستطيع البقاء حية لعدة شهور في مياه المصارف التابعة للحظائر، ولها القدرة على العيش في التربة أكثر من عام، تموت حالاً في درحة حرارة 100 مئوية،  وخلال عشر دقائق بدرجة حرارة 80 مئوية، وهي حساسة للجفاف ولأشعة الشمس.

عوامل  وطرق انتقال المسبب المرضي

  • يصيب الأبقار بجميع الأعمار وخاصة العجول والبكاكير.
  • الحيوانات المريضة والأبقار المصابة بشكل كامن والحيوانات في فترة النقاهة أو الحضانة، إضافة للحيوانات البرية والإنسان المريض من مصادر العدوى.
  • يطرح العامل المسبب من خلال البراز والبول والسيلانات الأنفية فتلوث الأعلاف والمياه والأدوات ومعدات الحظائر.
  • تنقل العدوى عن طريق الفم نتيجة تناول أعلاف ومياه ملوثة.
  • كما يعتقد بانتقال العدوى عن طريق الأنف.
  • الأمهات المصابة بالمرض تنقل العدوى للمواليد الحديثة، مع إمكانية حدوث العدوى داخل الرحم.
  • تم الكشف عن السالمونيلا في الحيوانات المنوية للثيران المعدة للتلقيح الاصطناعي والسليمة ظاهرياً.
  • الحيوانات البرية والقوارض والطيور والحشرات تلعب دوراً في انتقال المرض.

تتعلق نسبة الإصابة بــ:

  • مناعة الجسم:

تكثر الإصابة في العجول في الأسبوع الأول من العمر، وتصل ذروتها في الأسبوع الثاني وحتى السادس لتصل نهايتها في الشهر الرابع من العمر.

  • ظروف التربية:

في التربية المفتوحة تكثر الإصابة بالمرض في فصلي الصيف والخريف.

في التربية المغلقة تكثر الإصابة في فصلي الشتاء والربيع.

الإجهاض يكثر في الأبقار الرعوية عنه في الأبقار المرباة ضمن حظائر.

العوامل الممهدة

  • سوء التغذية.
  • سوء الرعاية.
  • الطقس السيئ.
  • الازدحام.
  • نقل الحيوانات لمسافات طويلة.
  • الإصابة بالطفيليات الداخلية.

الأعراض

عند العجول الصغيرة

  • تتراوح فترة الحضانة ما بين (2-8) أيام في حال كانت الإصابة غير كامنة.

عند الإصابة بالسالمونيلا دبلن يمكن أن يمر المرض بعدة أطوار:

  • فوق حاد يؤدي لنفوق العجل خلال يوم واحد.
  • حاد ويستمر أسبوعاً.
  • في حين تستمر الإصابة بالطور تحت الحاد (2-4) أسابيع،   وفي الطور المزمن لعدة شهور.

    الشكل الإنتانمي

  • خمول وحمى واستلقاء العجل المصاب وتسارع النبض والتنفس.
  • بداية التهاب رئوي.
  • انعدام الرغبة في الرضاعة.
  • إسهال خفيف وفي بعض الأحيان يكون هناك براز قاس يستمر حتى نفوق الحيوان.

    الشكل المعوي

  • ارتفاع بدرجة الحرارة حتى 40-41 مئوية.
  • إسهال شديد مصفر وربما زحار (إسهال شديد مدمى يحتوي على المخاط والفيبرين).
  • بعض الأحيان زحار (الشعور بالحاجة للتبرز مع عدم القدرة أو خروج بعض المخاط المخضب بالدم).
  • نتيجة الإسهال يصاب الحيوان بالتجفاف.
  • نسبة النفوق تكون مرتفعة.

    الشكل الرئوي

  • سعال وتنفس بطني مع زفير طويل، ويكون مصحوباً بالأنين وسيلانات أنفية مخاطية قيحية.

 

  • الشكل المفصلي

  • يظهر كإصابة متأخرة من المرض، حيث يكون هناك التهاب في المفاصل وخاصة مفصل الركبة والرسغ.

 

عند الأبقار البالغة

  • تكون الإصابة السريرية نادرة بالسالمونيلا دبلن، حيث تكون الإصابة كامنة يتحول من خلالها الحيوان لحامل للمرض.
  • يمكن أن يظهر المرض في بعض الأحيان على شكل انهيار مفاجئ ونفوق الحيوان، نظراً لاختلال التوازن ما بين العامل المسبب والحيوان المصاب.
  • يكون الشكل الحاد مصحوباً بالحمى.
  • يكون الشكلان تحت الحاد والمزمن مصحوبين بالإسهال الشديد ذي الرائحة الكريهة (مائي القوام – مدمم مع خيوط فبرينية).
  • تراجع إنتاج الحليب.
  • ضعف ووهن الحيوان المصاب ثم النفوق.
  • هناك احتمالية لحدوث التهابات رئوية ومفصلية.
  • في حالات نادرة التهابات نخرية في الضرع.
  • يمكن حدوث الإجهاض عند الأبقار الحوامل في الفترة ما بين الشهرين الرابع والتاسع وغالباً في الشهر السادس.

العلاج

يعالج المرض تحت إشراف الطبيب البيطري بإعطاء الصادات الحيوية  واسعة الطيف ومركبات السلفا، بالإضافة إلى مقويات القلب والسوائل لتدارك ما فقده الجسم، ومطهرات الأمعاء ومضادات التشنج والألم.

الوقاية

  • التحري عن مصادر العدوى الرئيسية، سواء كانت حيوانات حاملة للمرض أو أعلافاً ومياهاً ملوثة أو فئراناً أو حيوانات أهلية أو طيوراً والتخلص منها
  • عدم إدخال حيوانات للمزرعة إلا من مصادر موثوقة، ويجب حجرها وفحص برازها جرثومياً.
  • عند حصول وباء في القطيع يجب عزل الحيوانات المصابة والتخلص منها أو معالجتها وتطهير الحظائر.
  • أواني الشرب في الحظيرة يجب أن تكون بعيدة عن التلوث بالبراز.
  • التخلص الصحي من المواد والأشياء الملوثة، والتخلص الفني من الجثث النافقة.
  • إجراء التحصين ضد السالمونيلا.