شاركت مجلة «مزارع» للعام الثالث على التوالي، في معرض الشرق الأوسط الزراعي 2017 “Agra ME”، الذي أقيم تحت رعاية معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغيّر المناخي والبيئة، في الفترة من 10-12 أبريل 2017 وتم تنظيمه في مركز دبي التجاري العالمي. وقد تمثل وجود مجلة «مزارع» هذا العام في الجناح المخصص للوزارة باعتبارها شريكاً استراتيجياً للمجلة.

مزارع – دبي.

افتتح المعرض سلطان بن علوان الحبسي وكيل الوزارة المساعد للمناطق بوزارة التغيير المناخي والبيئة، واستعرض في كلمة الافتتاح آخر التطورات في استراتيجيات وممارسات الأمن البيولوجي وإدارة المياه في دول مجلس التعاون الخليجي، وأحدث المستجدات المتعلقّة بنظم الري والزراعة الحضرية والمائية.وأوضح في كلمته أن دولة الإمارات كثفت جهودها في مجال الحفاظ على استدامة مخزون المياه الجوفية، وتطوير صناعة تحلية المياه المالحة، والتصدي لأنماط الاستهلاك غير المستدامة، وتبني أنماط زراعية ذكية مناخياً وأقل استهلاكاً للمياه كالزراعة المحمية والزراعة المائية، والاعتماد على استخدام المياه غير التقليدية كالمياه العادمة المعالجة في الري ولأغراض أخرى مستقبلاً، لتخفيف الضغط عن مخزون المياه الجوفية.

وفيما يخص القطاع البيطري أكد الحبسي أنه جار التنسيق مع الجهات المعنية لإصدار الخطة الوطنية للصحة الحيوانية، والتي تهدف إلى مكافحة الأمراض ذات الأولوية وذات المخاطر الاقتصادية.

شارك في المعرض أكثر من 300 شركة متخصّصة في أنشطة الزراعة وتربية الدواجن والماشية والقطاع البيطري من مختلف أنحاء العالم، وعرضت فيه آلاف المنتجات والخدمات والسلع والحلول للعديد من المشكلات الّتي تُعنى بهذا القطاع ومنها منتجات الرَي والمبيدات الحشريّة والكيماويّات والآلات الزراعيّة والمشاتل والزهور وغيرها.

جولة وكيل الوزارة في المعرض

تفقد أجنحة المعرض

إقبال على اقتناء مجلة «مزارع» من زوار المعرض

لفت نظرنا خلال وجودنا بالمعرض عدد من الزوار يتصفحون المجلة عند الاستاند المخصص لها ضمن جناح وزارة التغير المناخي والبيئة الشريك الاستراتيجي لنا.. 

توجهنا إليهم، وتحدثنا معهم عن مجلتنا وتعرفنا إلى آرائهم حولها…. 

سياسة تحريرية واضحة

 أحمد قزامل من المقيمين بالدولة قال:  أنا مهندس زراعي وأتابع «مجلة مزارع» منذ عامين تقريباً لأنها مجلة متخصصة لها سياسة تحرير واضحة وضعت نفسها في خدمة المزارعين ومربي الماشية والمهتمين بشؤونهم، وعن نفسي فقد لاحظت التطور المستمر للمجلة، وحرص إدارتها على تقديم موضوعات متنوعة تفيد القارئ،

وحقيقة فأنا أشعر بالسعادة لأني حصلت اليوم على نسخة من العدد الجديد من المجلة الورقية، فلازلت أجد المتعة في الصحافة المكتوبة، وأتابعها في سهولة ويسر، وأتمنى أن تقوم إدارة المجلة بزيادة عدد النسخ المطبوعة كل شهر حتى نجدها بشكل مستمر، ولتفادي ذلك سأقوم بالاشتراك السنوي في المجلة لضمان وصولها على صندوق البريد الخاص بي شهرياً. 

 متابعة شهرية

 وأعرب أبو حمدان أحد الموجودين في المعرض عن اهتمامه بمتابعة المجلة قائلاً: أحرص على الحصول على مجلة «مزارع» كل شهر من إدارة البلدية، وأتابع كل ما يكتب في المجلة في باب عالم الزراعة، كما أن صفحة التوعية والإرشاد تتناول دائماً قضايا مختلفة تهم القارئ في كل المجالات، منذ عدة أشهر كنت أكتفي بعدد واحد فقط، والآن أحصل على عددين كل شهر.. واحد لي والثاني لأولادي الصغار لأنهم يهتمون بمتابعة باب الأطفال «مغامرات رشود وشموسة» والقصص الموجودة فيه، والتي تتضمن معلومات بسيطة وهادفة يحبونها وتصل إلى عقولهم بسهولة، كما يتنافسون على حل المسابقات الموجودة فيها.. فهي تغرس في نفوسهم قيم حب الزراعة والأغنام والمواشي وأهميتها في حياتنا. 

 متخصصة وشاملة وهادفة

  وفي جناح لإحدى الشركات المشاركة في المعرض من خارج الدولة التقينا د. عثمان.. الذي أبدى إعجابه بالمجلة، وقال: تعرفت إلى مجلة «مزارع» لأول مرة من خلال المعرض لأني غير مقيم بالإمارات، وأعجبت بها لما تتضمنه من موضوعات متنوعة تخص مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والبيئة، وأنا كأحد المسؤولين في شركة تعمل في صناعة الأعلاف وهي أحد فروع مجال الثروة الحيوانية وجدتها مجلة متخصصة شاملة تضم مقالات متنوعة ومفيدة للقارئ، وقد علمت أن «مزارع» هي المجلة الرائدة في هذا المجال بدولة الإمارات، ويسعدني أن أتابع إصدارات مجلتكم من خلال الموقع الإلكتروني للمجلة، والذي لاحظت بعد اطلاعي عليه، أنه نسخة من المجلة الورقية، وأتمنى لكم المزيد من التوفيق في خدمة المهتمين بتلك القطاعات الحيوية. 

 لقاء معالي وزير التغير المناخي والبيئة مع رئيس تحرير مجلة مزارع خلال إفتتاح المعرض

 جانب من الحضور لدي جناح مجلة مزارع

خبير يدعو لتشجيع الشباب الإماراتي على رسم مستقبلهم المهني في قطاع الزراعة

الزراعة الحضرية والتكنولوجيا أحدث الأساليب لحل مشكلة الأمن الغذائي

أكد هنري جوردون سميث، -مؤسس موقع Agritecture.com، والخبير في مستقبل الزراعة- في تعليقه قبيل انطلاق الدورة الجديدة من معرض أغرا الشرق الأوسط 2017: أن دعم الجيل القادم ضروري لمواجهة التحديات التي يواجهها قطاع الزراعة، ويبدأ من التعليم، حيث ينبغي طرح برامج تدريبية لطلاب الجامعات للتعرف إلى تقنيات الزراعة الحديثة وكيفية إدارتها، وتشجيعهم على الالتحاق بها لتطوير مهاراتهم باعتبارها من القطاعات المستدامة القادرة على تحقيق الربحية.

وأوضح أن تبني التقنيات الزراعية الحديثة ومنها تقنية تحلية مياه البحر وتحويلها إلى مياه صالحة للاستخدام في الزراعة مكلفة، ولكنها لا تزال من التقنيات المهمة جداً في المنطقة وتستحق الاستثمار المستمر.

وفيما يخص مجال تطوير أساليب الزراعة الداخلية (الدفيئة والعمودية) فإن البيوت الدفيئة المدعمة بألواح الطاقة الشمسية تساعد في تشغيل أنظمة التبريد اللازمة للزراعة على مدار السنة في بيوت الزراعة المائية ذات التقنية العالية التي يمكن أن تنتج مجموعة واسعة من المحاصيل.

وتعتبر الزراعة الحضرية من الحلول الرئيسية التي تم طرحها لمواجهة تحدّيات الأمن الغذائي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد تم تنفيذ بعض مشاريع الزراعة الحضرية في دبي، وحقّقت قبولاً شعبياً واسعاً، ويستفاد منها في زراعة الفواكه والخضراوات والأعشاب، فتبني تلك المشروعات والتوسع فيها سيكون له تأثير ملموس في إمدادات الغذاء في الدولة، ولتصبح المدن أكثر اخضراراً، كما ينبغي تشجيع السكّان على زراعة بعض أنواع الطعام في منازلهم.