التهابات الفم عند الماشية.. أسبابها وأعراضها وطرق علاجها


buf

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى التهابات الفم ويتم تقسيمها إلى عوامل أولية تؤثر في مخاطية الفم بشكل مباشر.. وعوامل ثانوية وهي تكون عرضاً لمرض ما.

صورة شخصية دكتور الخالد

إعداد: الدكتور محمد سعيد ياسين الخالد
طبيب بيطري – بلدية الشارقة
vet_alkhaled@

 

العوامل الأولية: ونذكر منها

  • الأعلاف القاسية أو الشائكة أو المخرشة، والتي تنغرس على ظهر اللسان.
  • إطباق الأسنان غير الطبيعي.
  • رضوض وتمزق اللسان.
  • استخدام فاتحات الفم أو قاذف البلعات بشكل غير صحيح.
  • شرب الحيوان للماء الساخن جداً.
  • تناول أعلاف مجمدة نتيجة الصقيع.
  • تجريع الحيوان السوائل الساخنة للمعالجة أو التغذية.
  • لحس الحيوان للمراهم المنفطة أو المهيجة التي تستخدم لعلاج حالات التهاب الجلد فيقوم الحيوان بلحسها.
  • تجريع الحيوان بعض الأحماض أو القلويات المركزة خطأ أو للمعالجة.

العوامل الثانوية

وتكون الإصابة هنا عرضاً لمسبب مرض، وهي تشكل المجموعة الأكبر من مسببات التهاب الفم، ونذكر من هذه الأمراض:

  • الحمى القلاعية.
  • الحمى الرشحية الخبيثة.
  • التهاب الأنف والرغامى الخمجي.
  • التهاب الفم الحويصلي.
  • الإسهال الفيروسي البقري.
  • الطاعون البقري.
  • الإصابة بالفطر الشعاعي.
  • الإصابة بالعصيات النيكروزية الفموية (الجراثيم المغزلية)
  • الأكثيما المعدية.
  • مرض اللسان الأزرق (في حالات نادرة يؤثر في مخاطيات الفم).
  • الجدري.

وكذلك يتم تقسيم الإصابة وفقاً لانتشارها إلى

  • التهاب موضعي.
  • التهاب منتشر.

ويتم تقسيمها حسب توضع الإصابة إلى

  • التهاب في اللثة.
  • التهاب في الشفاه.
  • التهاب اللسان.
  • التهاب سقف الحلق الرخو.

الأعراض الإكلينيكية.

تختلف الأعراض حسب العامل المسبب، ومن هذه الأعراض نذكر:

  • عدم رغبة الحيوان بالأكل، سواء كلياً أو جزئياً.
  • حركات المضغ وتلمظ الشفاه تكون مترافقة بسيلان لعابي.
  • رائحة كريهة للفم.
  • تضخم العقد اللمفاوية الموضعية.
  • تورم في وجه الحيوان.
  • ازدياد رغبة الحيوان لشرب الماء.
  • عدم الارتياح عند فحص التجويف الفموي عنده.

 وتصنف التهابات الفم وفق تطور الالتهاب إلى

  • التهاب الفم الموضعي الحاد

التهاب شديد يترافق بتشكل خراريج منتشرة في مناطق مختلفة من مخاطية الفم، يمتد باتجاه النسج العميقة، ويكون مصحوباً بآلام موضعية وورم مع وذمة تحت الفك، ويبدو اللسان متورماً، وقد يتدلى من الفم بسبب كبر حجمه، رائحة الفم تكون كريهة، قد تتضخم العقد اللمفاوية تحت الفكية، كما يحدث ترفع حروري. يشاهد هذا الشكل من الالتهاب في مرض الفطر الشعاعي والعصيات الشعية.

  • التهاب الفم الحطاطي

يتميز بظهور حطاطات وتقرحات حمراء في الفم وعلى الشفاه واللثة.

  • التهاب الفم النزلي (الرشحي)

الأغشية المخاطية تبدو محمرة ولامعة، متوذمة وقد تكتسب اللون الأبيض المصفر بسبب تراكم فضلات الأغذية والخلايا الرصفية المتوسفة على ظهر اللسان، وقد تشترك الحليمات اللسانية بالالتهاب فتتوذم وتبدوحمراء بارزة على سطح اللسان.

  • التهاب الفم الحويصلي

تتشكل حويصلات بحجم حبة العدس أو الحمص ذات أطراف محتقنة، داخلها ممتلئ بسائل براق، ثم لا تلبث أن تنفجر هذه الحويصلات مخلفة مكانها تسلخات.

  • التهاب الفم القلاعي

وهو التهاب نموذجي يحدث في حالة الإصابة بمرض الحمى القلاعية.

  • التهاب الفم التقرحي

تظهر على مخاطية الفم طبقة نيكروزية مغطاة بطبقة فبرينية تتسلخ بعد فترة قصيرة مخلفة تحتها قروحاً نازفة ذات أطراف غير منتظمة.

  • التهاب الفم الدفيتريائي (الغشائي الكاذب)

يبدأ هذا الشكل من الالتهاب بتشكل أغشبة كاذبة صفراء أو بيضاء ناتجة عن تخثر الإفرازات الفيبرينية التي تأخذ قوام الجبنة، يسير بشكل شديد مما يؤدي إلى نخر النسج الرصفي لمخاطية الفم، ومع استمرار الإفراز الفيبريني يتشكل غشاء كاذب ومتجبن وملتصق بالمخاطية، ولدى إزالة هذا الغشاء تظهر المخاطية المتقرحة ونازفة.

  • التهاب الفم الغنغريني

التهاب يتميز بشدته وسرعة انتشاره إلى الأطراف المجاورة ونحو الأعماق، وفيه يصاب الغشاء المخاطي بالتعفن والنخر مصحوباً بتفسخ النسج المصابة بسبب تداخل الجراثيم الهوائية.

يحدث النخر بعد الاحتقان فوراً ولا يكشف عن الإصابة إلا بعد شم رائحة الفم التي تكون كريهة جداً، ويرافق الأعراض أعراض عامة في الحيوان تؤدي إلى نفوق الحيوان خلال أيام قليلة من الإصابة.

 العلاج

يجب قبل البدء بالعلاج تشخيص الحالة المرضية بشكل صحيح والتفريق بين التهاب الفم الأولي الذي يمكن معالجته موضعياً دون النظر إلى نوعية المسبب، والالتهاب الثانوي الناجم عن الإصابة الفيروسية التي لا تقبل العلاج أساساً كالإصابة بالإسهال الفيروسي المعقد والحمى الرشحية الخبيثة.

أما الالتهابات التي تترافق بمرض الحمى القلاعية أو العصيات والفطور الشعاعية فإنها تعالج موضعياً.

 علاج التهابات الفم الأولية

غسيل الفم: في الحالات الخفيفة يغسل الفم بالماء بواسطة الخرطوم أو باستخدام الإجاصة المطاطية، ويمكن إضافة بعض القلويات الخفيفة إلى الماء مثل بيكربونات الصوديوم، وعندما تكون الفضلات الظهارية مشكلة طبقة سميكة فيغسل الفم بالماء الأوكسجيني المخفف أو بالماء المضاف إليه قليلاً من ملح الطعام.

معالجة الاحتقان

تستعمل المعقمات مثل:

  • الشبة (كلوريد الألمنيوم) بنسبة أقل من 3%.
  • حمض البوريك بنسبة 2-4%.
  • الماء الممزوج مع الخل (كأس ماء + ملعقة من الخل).
  • ماء الليمون (نصف الكمية عصير الليمون + نصف الكمية ماء).
  • ماء العفص (التانيك) بنسبة 1-3%.
  • وينصح بدهن الفم بدبس البندورة أو دبس الرمان مع الملح والثوم لفترة 2-3 أيام.

تعقيم الفم

يتم استخدام المطرات الخفيفة مثل:

  • أزرق المثيلين بنسبة 1-5 %.
  • برمغنات البوتاسيوم بنسبة 1%.
  • محلول صبغة اليود مع الغليسيرين بنسبة 2:1.
  • يوصف مستحضر البوفيدون.

معالجة سيلان اللعاب

في حالة وجود سيلان لعابي غزير يمكن استخدام أحد المحاليل التالية:

  • محلول كلورات البوتاسيوم بنسبة 2-5%.
  • محلول الليغول الذي يتركب من (5 غ يود + 10 غ يودور البوتاسيوم + 100 مل ماء مقطر).
  • يوصف مستحضر البوفيدون.

علاج التهابات الفم الثانوية

تعالج كما هو الحال في الالتهابات الأولية مع مراعاة طبيعة المسبب على سبيل المثال:

  • في حالة الالتهاب الحويصلي أو القلاعي تزال الحويصلات أو الفقاعات بالمقص، ويدهن مكانها بمحلول يود غليسيريني بنسبة 10:1.
  • في الالتهاب الغشائي الكاذب تزال الأغشية الكاذبة بمحلول قلوي مناسب، ثم يدهن مكانها بالمعقمات الخفيفة.
  • في حالة الالتهاب التقرحي يغسل جوف الفم بالمنظفات ومن ثم يطهر بالمطهرات.
  • الآفات الغنغرينية المتنكرزة تدهن بالماء الأوكسجيني أو بمحلول نيترات الفضة 5%.
  • ويجب أن ترافق المعالجة الموضعية بمعالجة عامة مثل:
  • معقمات معوية.
  • مضادات حيوية.
  • مقويات ومنشطات.
  • مراعاة تقديم الأغذية السائلة واللينة للحيوان طوال فترة المرض.
  • في حالة الإصابة بالأمراض الخمجية الفيروسية التي لا أمل في شفائها فينسق الحيوان.

 

مواضيع ذات صلة

 

الإسهال والإمساك عند الإبل