ضمن سياستها ورؤيتها الاستراتيجية، والتي ترتكز على تعزيز التعاون والشراكة مع شركائها الاستراتيجيين في الدولة، لما فيه خدمة قطاع الزراعة والثروة الحيوانية والبيئة في الدولة، قامت مجلة «مزارع» بتوقيع العديد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم مع عدد من البلديات ذات العلاقة في الدولة، وفي مقدمتها بلدية أبوظبي، دبي، والفجيرة، وآخرها كانت مع بلدية أم القيوين، إضافة إلى تنظيم العديد من لقاءات التشاور واجتماعات تبادل الأفكار والمقترحات على طريق التوصل لاتفاقات جديدة مع بلديات وجهات معنية وذات مصالح متبادلة ومشتركة مع «مزارع».
وفي هذا الإطار يتقدم الأستاذ مطر راشد بن جبر السويدي رئيس تحرير «مزارع»، بالشكر الجزيل لهذه الجهات على دعمها وتعاونها مع المجلة لتوصيل رسالتها الإرشادية والتوعوية في المجال الزراعي والحيواني والبيئي، وتقديم كل ما هو جديد في هذا المجال، من خلال تسهيل مهمة المجلة والمساعدة على نشرها وتوزيعها على أوسع نطاق ممكن.
وفي سياق متصل أكد السويدي أهمية البناء على هذه الاتفاقيات وأطر التعاون خلال المرحلة القادمة لتعزيز دور «مزارع» وشركائها لخدمة الزراعة والمزارعين ومربي الماشية في كافة إمارات الدولة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الوصول إلى مؤسسات جديدة وبناء جسور تعاون جديدة، من شأنه زيادة كمية ونوعية الخدمات المقدمة لهذا القطاع، وزيادة فرص المزارعين في الوصول للمعلومات التي تخدم مشاريعهم وأعمالهم، مؤكداً أن تطوير شبكة التعاون الزراعي يعد هدفاً استراتيجياً لمجلة «مزارع» تسعى من خلاله إلى التشبيك والتفاعل بين الأطراف المعنية، وتبادل الخبرات والتجارب بما يتيح للجميع تحقيق الاستفادة القصوى، وكذلك توفير الجهد والوقت والمال جراء الاستفادة من قدرات التعاون التي تتوفر لدى البلديات وقطاع المعنيين والمستفيدين في كافة المزارع الزراعية وتربية الماشية في الدولة، لأن المصلحة واحدة والغاية واحدة ومحورها تعزيز إنتاجنا الزراعي والحيواني وزيادة وعي المزارعين، فالنجاح يتطلب تضافر الجهود، والتقدم يتطلب من كافة الشركاء البحث عن أفضل استخدام للموارد بكفاءة وفعالية للوصول إلى الغايات والأهداف الاستراتيجية.
هذا وأشار السويدي إلى أن مجلة «مزارع» ستستمر خلال الأشهر المقبلة في البحث والسعي لتقوية علاقاتها مع شركائها، وزيادة انفتاحها على المبادرات والمشاريع ذات العلاقة في الدولة، لزيادة توظيفها لكل طاقاتها لخدمة المستفيدين وزيادة معرفتهم، وترسيخ دور «مزارع» كبيت للخبرة المتخصصة وعنوان للتوعية التي تهم كافة المزارعين، وباعتبارها شريكاً مسانداً بكل إيجابية لكافة البلديات والمؤسسات المعنية بهذا القطاع في الدولة، من أجل العمل معاً بما يصبّ في خدمة قطاع الزراعة والمزارعين والمهتمين بهذا القطاع.