أمراض النقص الغذائي عند الإبل والوقاية والعلاج.


Domestic_Dromedary_Merzouga

د.محمد سعيد ياسين الخالد

تحتاج الحيوانات للفيتامينات والعناصر المعدنية بكميات ضئيلة جداً، وذلك للحفاظ على الحياة والنمو والإنتاج. وأي خلل أو نقص في أحد أنواع الفيتامينات سيؤدي إلى مشاكل صحية للحيوان.

 وتحصل الحيوانات على الفيتامينات والمعادن الهامة من:

  • العليقة المقدمة للحيوان.
  • يتم تصنيعها داخل جسم الحيوان بواسطة ميكروفلورا الكرش.

وتزداد حاجة الجسم للفيتامينات والمعادن الهامة في حالة التعرض للإجهاد الشديد، كما في حالة الحمل والولادة والرضاعة والتدريب الشاق لإبل السباق.

وتقسم الأسباب التي تؤدي إلى نقص الفيتامينات إلى سببين:

أسباب أولية:

  • يكون السبب هو العليقة المقدمة للحيوان، حيث تكون عليقة فقيرة بالفيتامينات، أو غير متوازنة، أو أن العلف رديء في نوعيته.

أسباب ثانوية:

  • حيث تكون العليقة غنية بالفيتامينات، ولكنْ هناك أسباب تمنع امتصاص الفيتامينات والعناصر المعدنية داخل جسم الحيوان.

بعض حالات النقص الغذائي:

  • نقص فيتامين أ: يسبب نقصه فقدان الشهية، وضعفاً في النمو، وعتامة في قرنية العين، وظهور علامات العشى الليلي، واضطراباً في وظيفة الجهاز التناسلي، وعند المواليد الجدد يسبب العمى (تولد عمياء).
  • نقص فيتامين د: يسبب عند الحيوانات الصغيرة الكساح، وعند البالغة لين العظام.
  • نقص فيتامين E: يسبب ضعف الخصوبة وهبوطاً في أداء إبل السباق, ضموراً في العضلات، وعند تعرض عضلات القلب للإصابة يحدث الموت المفاجئ.
  • نقص فيتامين ب1 (الثيامين): يسبب نقصه أعراضاً عصبية، تتمثل في ترنح الحيوان أثناء المشي أو الحركة وعدم اتزانه أثناء الوقوف، وسقوط الحيوان أرضاً وعدم مقدرته على الوقوف مرة ثانية، وفي حالة إجباره على الوقوف فسرعان ما يسقط أرضاً (هذا يعرف عند المربين بمرض الهزة).
  • نقص فيتامين ب2 (الريبوفلافين): يسبب ضعفاً في الشهية – ضعف النمو – تدميع العيون –  الإسهال – تساقط الشعر.
  • نقص فيتامين ب3 (حمض النيكوتينيك): يسبب فقدان الشهية – ضعف النمو – التهاب الجلد المصحوب بسقوط الوبر – الإسهال وأحياناً الشلل في الأطراف الخلفية للحيوان.
  • نقص فيتامين ب6 (البيريدوكسين): يسبب فقر الدم – الترنح وعدم الاتزان أثناء المشي.

 

  • نقص السيلينيوم: يقوم بالمحافظة على فيتامين الضروري للمحافظة على النشاط والحيوية وعلى عمل الهرمونات، إضافة إلى مساهمته في الوقاية من مرض ضمور العضلات، ويؤدي نقصه إلى انخفاض نسبة الخصوبة.
  • نقص الكالسيوم: في الحيوانات الفتية يسبب مرض الكساح (تشوه العظام – انتفاخ المفاصل)، وفي الحيوانات البالغة يسبب مرض لين العظام.
  • نقص الفوسفور: يشترك مع الكالسيوم في بعض أعراض النقص التي يعتبر الكساح أهمها, بالإضافة إلى ضعف الشهية وانحرافها.
  • نقص فيتنامين ك: فقدان الشهية مع الضعف العام, حصول النزف التلقائي مع صعوبة تخثر الدم، أو فقدان الحيوان لكميات كبيرة من الدم عند حدوث جرح طفيف.
  • نقص فيتامينc : يحدث بسبب الإجهاد في إبل السباق، وخلال موسم التناسل، ويسبب ضعفاً عاماً – فقر الدم وتراجع اللياقة البدنية للحيوان – التأخر في شفاء الجروح أو القروح البسيطة، وضعف مناعة الحيوان بشكل عام.
  • نقص عنصر النحاس: يسبب ترنح الحيوان وعدم الاتزان في الحركة عند المواليد، وخشونة الوبر وتغير لونه عند الحيوانات الكبيرة، مع ضعف عام وفشل مؤقت في الخصوبة.
  • نقص عنصر اليود: يسبب تورماً في الغدة الدرقية وضعف النمو في الحيوان، ومشاكل تناسلية في الحيوانات الكبيرة.

العوامل المهيئة لحدوث النقص الغذائي:

  • إعطاء إبل السباق كميات كبيرة من الأحماض الدهنية غير المشبعة (زيت السمك، زيت الكتان، زيت فول الصويا، زيت الذرة).
  • ازدياد النشاط العضلي في التمرين أو السباق الشاق يعتبر من العوامل المهيئة، والتي تزيد من حدوث المرض.

إعطاء المضادات الحيوية ومركبات السيلفا لفترات طويلة.

  • الإصابة بالطفيليات الداخلية والخارجية.
  • عدم التوازن بين الفيتامينات في العليقة.
  • الإسهال.
  • التخزين السيئ للأعلاف.

العلاج:

دائماً تعتبر الوقاية أفضل من العلاج، فعند الإصابة قد لا تنفع المعالجة في جميع الحالات, فمثلاً عند ولادة مواليد مصابة بالعمى نتيجة نقص (فيتامين أ) لن يجدي نفعاً حقن الحيوان بـ(فيتامين أ)، ولن يستعيد الحيوان بصره, وبشكل عام العلاج يكون بإعطاء الحيوانات الفيتامينات والعناصر المعدنية، سواء بإضافتها إلى الأعلاف أو الماء، أو بتجريع الحيوان، أو عن طريق الحقن.

ملاحظة هامة: تراعى تعليمات الشركة المصنعة للفيتامينات، ويجب الحذر من زيادة الجرعات, كون الزيادة لن تفيد الحيوان، بل على العكس قد تضره.

الوقاية:

  • العليقة يجب أن تكون متزنة بالفيتامينات والمعادن.
  • تقديم عليقة خضراء أو جافة جيدة في مراحل الحمل الأخيرة.
  • تجريع إبل السباق بفيتامين E وسيلينيوم بشكل دوري.
  • إعطاء الإبل الحوامل عنصر النحاس، وكذلك إعطاء الحيوان بعد الولادة جرعات منتظمة من النحاس.
  • وضع قوالب الأملاح المعدنية في الحظائر.
  • عدم الإفراط في تقديم المواد الكاربوهيدراتية العالية التخمر لإبل السباق.
  • الحقن المبكر بفيتامين ب1.
  • وضع ملعقة صغيرة من صبغة اليود على جلد منطقة الخاصرة للإبل الحوامل مرة كل أسبوعين في الأشهر الأخيرة من الحمل قد تكون كافية لولادة حيوانات سليمة من مرض الدراق.
  • معالجة الطفيليات الداخلية والخارجية بشكل دوري.

شراء الأعلاف من مصادر موثوقة, وتخزينها بشكل جيد بعيداً عن أشعة الشمس والرطوبة والقوارض.

  • محمد الحربي

    ارجو التكرم بافادتي عن الاعلاف التي تنصحون بها للابل لتسمينها ولاكتمال الغذلء اللازم

  • محمد الحربي

    تصحيح : اقصد تسمين الابل غذائيا ودوائيا وايضا وقائيا باقل تكلفة ممكنه