يُعد مشروع تسمين الخراف من المشاريع المربحة، والتي تدر دخلاً مالياً على المربين.
كما تعتبر فترة عيد الأضحى المبارك أفضل وقت لتسويق الخراف، حيث ترتفع الأسعار نتيجة زيادة الطلب، ويجب أن يعلم المربي أن أي خروف ولد بعد غروب شمس يوم 09-06-1437 هجري الموافق لـ18-03-2016 ميلادي لا يجزئ أضحيته لعدم اكتمال ستة أشهر.
إن النمو السريع للخراف وزيادة وزنها مع زيادة معدل تحويل الأعلاف يعتمد على الصفة الوراثية لها، وذلك ضمن الظروف التربوية والصحية المناسبة، وبشكل عام تزداد سرعة نمو الخراف من الولادة وحتى مرحلة البلوغ، ومن ثم تنخفض سرعة النمو عند قربه من المرحلة التامة للنمو، لذا تستجيب الخراف الصغيرة للتسمين أكثر من الخراف الكبيرة وبتكاليف وكميات أعلاف أقل، وبالتالي تحقق ربحاً أوفر، لأن سرعة النمو تكون كبيرة بعد الولادة مباشرة، كما تتصف الخراف الصغيرة بقابليتها الشديدة لتكوين اللحم وترسيب الدهن، وكلما كان التسمين سريعاً انخفضت كمية الغذاء اللازمة لإنتاج 1 كجم وزناً حياً، وبالتالي فإنه من الأفضل للمربي تسمين الخراف الصغيرة عند توفرها.
متطلبات مشروع التسمين وتقنياته
- وجود حظائر مناسبة بحيث تكون جيدة التهوية، وتتوافر فيها معالف ومشارب كافية لكل الخراف، وغير معرضة للتيارات الهوائية القوية وذات تصريف جيد للمياه.
- يجب أن تكون الخراف سليمة من العيوب والتشوهات الخلقية لأنها ستباع كأضحية.
- إذا كانت الخراف من إنتاج المربي نفسه فيجب مراعاة أن يتم تقديم تغذية جيدة للأمهات الحوامل، كما أن فترة الرضاعة يجب ألا تكون أقل من شهرين، على أن تفصل تماماً عن أمهاتها بعد الفطام، ويجب فرزها وتصنيفها حسب العمر والجنس والوزن.
- في حالة شراء الخراف من مربين موثوقين، الأفضل أن يتم اختيار الخراف السليمة ذات النشاط الجيد بعمر من 2-3 أشهر.
- في حالة الشراء من عدة مصادر، يجب مراعاة إجراءات العزل والحجر حتى يتم التأكد من سلامتها من الأمراض المعدية، ويتم تعويدها على المادة العلفية بالتدريج.
- يفضل تسمين الخراف الذكور عن الإناث لأنها تبدي تفوقاً في سرعة النمو.
- تقسيم الحظائر وفقاً للوزن والعمر والجنس، وعدم خلط الحيوانات في الحظائر.
- يفضل أن تكون الخلطة العلفية من المواد العلفية المتوفرة في المنطقة (يكون سعرها أقل من المستورد)، بحيث يراعى أن تكون نسبة البروتين فيها لا تقل عن 18%.
وتقسم الأعلاف إلى نوعين:
- الأعلاف المالئة (الخشنة): وتشمل التبن والدريس والسيلاج والأعلاف الخضراء.
- الأعلاف المركزة وتقسم إلى:
- المواد العلفية الغنية بالكربوهيدرات والمواد النشوية: كالذرة والشعير والقمح والنخالة وتفل الشوندر والأتبان بشكل عام.
- المواد العلفية الغنية بالبروتين، كالأكساب بأنواعها والبذور البقولية كالجلبانة والكرسنة.
- يجب أن تكون المعالف مناسبة لعمر وعدد الخراف من حيث العدد والارتفاع، ويجب أن تكون المعالف مرتفعة عن الأرض حتى لا تتلوث بفضلات الخراف، كما تزود بقضبان حماية مناسبة لمنع الخراف من الصعود عليها وتلويثها.
- أن يتم توزيع المشارب بعدد مناسب، ومراعاة تنظيفها بشكل دوري، وتكون تحت مظلة حماية للوقاية من أشعة الشمس المباشرة، كما يجب وضع خزانات المياه الرئيسة تحت مظلات حماية من أشعة الشمس، ويحظر استخدام مياه البرك والمستنقعات لسقي خراف التسمين، لأنها غالباً ما تكون موبوءة ببيوض وديدان الطفيليات الداخلية. وتختلف حاجة الخروف اليومية من الماء بحسب حجم الخروف وفصل التسمين وطبيعة التغذية والمواد العلفية، ويبلغ معدل استهلاكه اليومي 3-6 ليترات.
- يتم تقسيم وجبات العليقة إلى (3-4) وجبات لضمان عدم إصابة الخراف بالتخمة وعدم هدر العلف، كذلك يتم تقديم العلف المالئ قبل العلف المركز بنصف ساعة على الاقل، ويراعى عدم تغيير نوع العليقة بشكل مفاجئ.
- في حالات الجو الحار يمكن استخدام المراوح ومرشات رذاذ الماء لتلطيف الجو.
- ضرورة مراقبة إقبال الخراف على الأكل وفي حالة امتناعه أو أكله لكميات أقل فيجب إجراء معاينة عن قرب لمعرفة السبب أو استدعاء الطبيب البيطري.
- مكافحة الطفيليات الخارجية باستخدام المبيدات الحشرية المناسبة مع مراعاة استشارة الطبيب البيطري واتخاذ كافة الإجراءات المناسبة لحماية العمال أثناء رش الحيوانات.
- تجريع الخراف الأدوية اللازمة والجرعات الداعمة لمكافحة الطفيليات الداخلية (الديدان الكبدية والرئوية والمعدية والمعوية).
- حقن الخراف وتحصينها ضد الإنتروتوكسيميا خلال فترة التسمين الأولى مع التأكيد على إعطائها الجرعة الداعمة لهذا اللقاح.
- العزل السريع للخراف المريضة وعلاجها بعيداً عن حظائر التسمين واستبعادها من دورة التسمين.
- يجب على المربي تخزين كامل الاحتياجات العلفية لتسمين الخراف خلال الدورة، وخاصة من الأعلاف المالئة ويمكن جزء منها في حال التأكد من توفرها بشكل دائم.
- تخزين المواد العلفية المركزة بشكل جيد خشية تعفنها وفسادها.
- يجب نقل وتحميل وتنزيل الخراف، برفق مع مراعاة عدم تزاحمها، وعادة ما يخصص لكل متر مربع من أرضية السيارة (3) خراف صغيرة للتسمين أو خروفان مسمنان، ويخفض العدد إذا كانت الطرق وعرة والجو حاراً، وعادة ما يتم النقل خلال فصل الصيف ليلاً أو في الصباح الباكر لتكون في السوق صباحاً ولتجنب الجو الحار، وعند تحميل الأغنام المسمنة يجب عدم رفعها من صوفها، لأن ذلك يؤدي لحدوث نزيف داخلي (إدماء المنطقة) ما بين الجلد والجسم نتيجة لشد الجلد وابتعاده عن لحم الحيوان وهذا ما يشوه منظر الذبيحة وقد يقلل من قيمتها.