وزارة التغير المناخي والبيئة : مبادرة «نخيلنا» تهدف إلى خفض نسبة الآفات التي تصيب النخيل


nakheel

تقدم الحلول المبتكرة للمزارعين بأحدث النظم والتقنيات في هذا المجال.

علوان: مبادرة «نخيلنا» تهدف إلى خفض نسبة الآفات التي تصيب النخيل إلى 1.5% بنهاية عام 2017.

elwan

سعادة/سلطان علوان

وكيل الوزارة المساعد لقطاع المناطق

وزارة التغير المناخي والبيئة

أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة في عام 2012 مبادرة «نخلينا» في المناطق الزراعية الشمالية والوسطى والشرقية، ويأتي ذلك انطلاقاً من حرص الوزارة على المحافظة على القطاع الزراعي بشكل عام، ونخيل التمر بشكل خاص، وتعزيز دوره في التنوع الغذائي وفي الاقتصاد الوطني، وتشمل حوالي 7700 مزرعة نخيل تضم حوالي 2.5 مليون نخلة.

وأكد سلطان علوان، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المناطق بوزارة التغير المناخي والبيئة، أن مبادرة «نخلينا» تهدف بصورة أساسية إلى تطبيق مبادئ المكافحة المتكاملة للآفات لخفض نسبة الإصابة إلى (1.5%) بنهاية عام 2017، وذلك من خلال تطبيق حزمة متكاملة من الإجراءات والتدابير لمكافحة الآفات التي تصيب أشجار النخيل، بما في ذلك الرش الوقائي بالمبيدات، وتركيب وصيانة المصائد الضوئية والفرمونية، ومعالجة الأشجار المصابة، بالإضافة إلى تكثيف الإرشاد الزراعي وبناء قدرات العاملين في مزارع النخيل، مستندة في ذلك كله إلى الحلول المبتكرة وإلى أحدث النظم والتقنيات في هذا المجال، وذلك من خلال:

  1. تدريب المزارعين والعاملين في مزارع النخيل من خلال عقد الأيام الحقلية التدريبية والورش التعريفية بمعدل مرة واحدة شهرياً في المناطق الثلاث التابعة للمبادرة، وهي المنطقة الوسطى والتي تشمل إمارة دبي والشارقة وعجمان وأم القيوين، المنطقة الشرقية وتشمل إمارة الفجيرة وأجزاء من إمارة الشارقة، المنطقة الشمالية وتشمل إمارة رأس الخيمة. ويهدف عقدها لبناء قدرات المزارعين والعاملين في مزارع النخيل في مجال الممارسات الزراعية الجيدة، وخاصة عمليات المكافحة المتكاملة للآفات.
  2. تنفيذ ما يقارب من 4000 زيارة إرشادية شهرياً لمزارع النخيل في الإمارات الشمالية من الدولة (إمارة دبي، الفجيرة، الشارقة، رأس الخيمة، عجمان، أم القيوين) ومتابعة العمليات الزراعية في المزارع من قبل مهندسي الكادر الإرشادي التابع للشركة المنفذة.
  3. تنفيذ حملات رش لاستهداف ما لا يقل عن مليون شجرة نخيل موزعة على مختلف المناطق المشمولة في المبادرة وهي جميع الإمارات الشمالية (دبي، الفجيرة، الشارقة، رأس الخيمة، عجمان، أم القيوين)
  4. إعداد برامج إرشادية شهرية تشتمل على الإرشادات الزراعية الواجب اتباعها خلال كل شهر، وتتضمن الإرشادات الضرورية للعمليات الزراعية الأساسية كالري والتسميد ومكافحة الآفات، وكذلك عمليات الحصاد وما بعد الحصاد.

خدمات «نخيلنا» المقدمة للمزارعين

وأوضح سلطان علوان أن المبادرة تقدم عدداً من الخدمات للمزارعين وهي:

  1. صيانة ومتابعة 23000 مصيدة فرمونية موزعة في المزارع المشمولة في المبادرة بمعدل مصيدة لكل 100 شجرة نخيل، وتتم زيارة هذه المصائد بشكل دوري من قبل الفرق المتخصصة بمعدل مرتين شهرياً للمحافظة على كفاءتها في اصطياد الحشرات وجمع الحشرات الملتقطة في المصيدة والتخلص منها بالطرق الصحيحة.
  2. صيانة ومتابعة متابعة 3500 مصيدة ضوئية موزعة في المناطق المختلفة بمعدل زيارة واحدة شهرياً للتأكد من صلاحية المصائد وكفاءة عملها.
  3. علاج الأشجار المصابة بسوسة النخيل الحمراء: العدد المستهدف علاجه خلال العام 2016 هو 35000 شجرة، ويتم علاج هذه الأشجار بناء على البلاغات التي يتم تلقيها من المزارعين أو من خلال الكادر العامل في المبادرة ويجب علاج الأشجار المصابة خلال 48 ساعة من تلقي البلاغ.
  4. حملات الرش لكل من آفتي الحميرة وحلم الغبار (العناكب) غطت مليون شجرة نخيل لكل حملة رش موزعة على المناطق المشمولة بالمبادرة.

من جانب آخر قال سلطان علوان إن المساحة المزروعة بأشجار النخيل ارتفعت من 60 هكتاراً فقط في سبعينيات القرن الماضي إلى أكثر من 185 ألف هكتار في الوقت الحالي، في حين ازداد إنتاج التمور من حوالي 8000 طن متري إلى أكثر من 750 ألف طن في نفس الفترة. وتحتل الإمارات بذلك المرتبة الرابعة عالمياً والثالثة عربياً في إنتاج التمور، وتسهم بحوالي 11% من حجم الإنتاج العالمي من التمور.

دعم الصيادين

على صعيد آخر أكد سلطان علوان حرص الوزارة على تحقيق أهدافها فيما يتعلق بخفض الانبعاثات الكربونية الضارة، وذلك من خلال قيام الوزارة بدعم قوارب الصيد المسجلة بالوزارة تحت نوع (طراد)، والتي تمثل الشريحة الأكبر من القوارب المسجلة بمحركات صديقة للبيئة، كما تقوم بمراجعة مواد الدعم المقدمة للصيادين وآلية توزيعها بشكل دوري ووضع المواد المطلوبة بما يتناسب مع احتياجاتهم، علماً بأن إجمالي عدد رخص قوارب الصيد في الوزارة 5529 على مستوى الدولة والرخص تستخرج لفئة المواطنين فقط.

وقد بلغ عدد الصيادين مقدمي طلب الحصول على المحركات المدعومة في الدولة 548  صياداً لهذا العام، علماً بأن إجمالي عدد المحركات المدعومة لهذ العام يبلغ 546 محركاً.

كما تقوم وزارة التغير المناخي والبيئة بتوفير امتيازات وخصومات للمزارعين والصيادين تشمل مواد متنوعة من خلال بطاقة (موروثنا) التي تعمل الوزارة على إعدادها حالياً.