إنفلونزا الطيور.. أعراض الإصابة وطرق الوقاية


%d8%a7%d9%86%d9%81%d9%84%d9%88%d8%b2%d9%86%d8%b2%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%8a%d9%88%d8%b1-5

إنفلونزا الطيور.. أعراض الإصابة وطرق الوقاية.

photo

الدكتور محمد سعيد ياسين الخالد

طبيب بيطري – بلدية الشارقة

مرض إنفلونزا الطيور، مرض فيروسي يصيب جميع أنواع الطيور الداجنة منها والبرية، وخاصة الدجاج والبط والإوز والطيور البرمائية، ويتميز بسرعة انتشاره وارتفاع نسبة النفوق في الحالات الحادة شديدة الضراوة، أما في الحالات الأقل حدة فتكون نسبة النفوق منخفضة.

أسباب الإصابة بالمرض

فيروس ينتمي لعائلة الفيروسات المخاطية وهناك 3 أنواع لهذه العائلة، وهي:

النوع A

يصيب أنواع الثدييات والطيور البرية والداجنة.

النوعان  CوB

يتبع لهما جميع الفيروسات المسببة للإنفلونزا عند الإنسان.

وما يهمنا هنا هو النوع A، وهو فيروس متحول يغير تركيبته بين فترة وأخرى، حيث تحتوي تركيبته على:

  • الهيماجلوتينين Hemaglutinine من  H1 إلى H15.
  • النيور أمينيداز Neuraminidase من N1  إلى N9.

وبالتالي فإن كل فيروس يحتوي على نوعي المستضدات (H، N) معاً، وعليه يمكن أن يشكل ذلك سلسلة حسابية يمكن أن تكون H1N2 – H4N6 – H2N3، وبناء على ذلك ليس هناك لقاح ضد الإنفلونزا، وكذلك فإن هذه الفيروسات معرضة بشكل كبير إلى الطفرات، لذلك حتى عندما يتم تشكيل لقاح فإنه لا يستمر لفترة طويلة، ومعظم العثرات شديدة الضراوة تنتمي إلى النوعين

(H5 – H7) وأكثرها خطورة وصعوبة النوعان المعروفانH5N1) -H7N7 ).

يقل نشاط الفيروس إلى درجة كبيرة في الأجواء الحارة وفي الأجواء الصحراوية ذات الحرارة العالية، حيث لا يستطيع العيش لأكثر من 3 ساعات عند درجة حرارة (40م).

يتكون جسم الفيروس من أغشية دهنية قابلة للذوبان في الصابون العادي، لذلك أفضل وسيلة للوقاية منه غسل اليدين بالماء والصابون بعد كل اتصال مباشر مع الطيور.

لماذا الفيروس H5N1 هو الأخطر؟

هناك العديد من الأسباب أهمها:

  • قدرة هذا النوع على التحور والتغير بسرعة.
  • قدرته على اكتساب جينات جديدة جراء اختلاطه بفيروسات أخرى تصيب الإنسان أو الحيوان.
  • قدرته على الانتقال من الطيور إلى الإنسان.
  • عند إصابة الطيور الداجنة بهذا الفيروس فإنها لا تتمكن من القضاء عليه، حتى لو تعافت فإنها ستستمر في إخراجه لمدة لا تقل عن 10 أيام، مما يسبب انتشاراً للمرض بينها حتى ولو بدت سليمة ظاهرياً.
  • قدرته على البقاء في الطيور المهاجرة دون أن يسبب لها المرض أو يحد من قدرتها على الطيران لمسافات بعيدة ولا يظهر عليها المرض أو الإعياء.
  • وأخيراً إمكانية واحتمال تمكنه من الانتقال من إنسان لآخر.
طرق انتقال المرض

تعتبر الطيور المائية المهاجرة، وخاصة البط البري، مصدر العدوى للدجاج والرومي، حيث تلعب دوراً بارزاً في نقل وانتشار المرض من مكان إلى آخر خلال هجرتها، وتصاب بالعدوى الطيور الداجنة (الدجاج، الرومي، الإوز، الفري، البط، النعام …) أما الحمام فلا يصاب بهذا المرض لكنه ينقل فيروس المرض.

الأعراض عند الطيور
  • تنفسية: تُلاحظ عند الإصابة بالعثرات المتوسطة أو القوية، وقد تكون الأعراض قصيرة ويحدث نفوق سريع، أما إذا استمرت الأعراض أكثر من يومين، فيمكن أن نشاهد صعوبة تنفس، سيلانات دمعية وأنفية، سعالاً، أصواتاً تنفسية مسموعة، تنفساً من المنقار فيفتح الطائر فمه ويمد رقبته.
  • هضمية: إسهال لونه مخضر كما في النيوكاسل قوامه مائي، مما يؤدي للتجفاف، وخاصة في العثرات المسببة لنفوق مفاجئ.
  • أعراض عامة:
  • انتفاش الريش – ضعف الشهية – نقص الوزن – خمول – ازرقاق الجلد غير المغطى بالريش.
  • فقدان صبغة الأرجل، حيث تبدو ملطخة بالأبيض والأصفر.
  • تورم الوجه، خاصة حول الجيوب والعيون، وقد يمتد هذا التورم حتى الرقبة ومقدمة الصدر.
  • أعراض عصبية:
  • عدم اتزان المشي (الترنح) – شلل جزئي في بعض أصابع الأرجل، مشي بشكل دائري لكن أخف من النيوكاسل.
  • في الدجاج البياض قد تشاهد كل هذه الأعراض أو يشاهد فقط انخفاض نسبة البيض أو توقفه، وقد يكون الجلد أسفل الأجنحة مزرقاً مع بقع نزفية تحت الجلد.
طرق انتقال الفيروس إلى الإنسان 
  • الاحتكاك المباشر بالطيور البرية التي تنقل المرض دون ظهور أي أعراض عليها.
  • الرذاذ المتطاير من أفواه الدجاج وإفرازات جهازها التنفسي.
  • الملابس والأحذية الملوثة في المزارع والأسواق.
  • الأدوات المستخدمة والملوثة بالفيروس مثل أقفاص الدجاج وأدوات الأكل والشرب وأرضيات الحظائر والأقفاص.
  • التركيز العالي للفيروس في فضلات الطيور وأرضيات الحظائر والأقفاص، نظراً لاستخدام براز الطيور في تسميد الأراضي الزراعية.
  • الحشرات كالناموس وغيره كنتيجة لحمله الفيروس ونقله إلى الإنسان.
  • الفئران وكلاب المزرعة والقطط التي تعمل كعائل وسيط في نقل الفيروس للإنسان.
  • الطيور المهاجرة وطيور الزينة من مناطق موبوءة، والعمالة الوافدة من بلدان يتفشى فيها المرض.
الأعراض عند الإنسان

فترة الحضانة عند الإصابة بهذا النوع من الإنفلونزا تكون أطول من فترة حضانة الإنفلونزا الموسمية، ومن بين أعراض المرض الأولية الإصابة بـ:

  • حمى شديدة تفوق حرارتها، عادة، 38 درجة مئوية.
  • ظهور أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا (السعال أو التهاب الحلق).
  • إسهال وتقيؤ وألم في البطن وألم في الصدر ونزيف من الأنف واللثّة.
الوقاية
  • تجنب جميع أنواع الاتصال والاختلاط بالدواجن الحية مثل الدجاج، البط، الإوز، الحمام، أو أي من الطيور البرية؛ مع الابتعاد عن أي مواقع أو أماكن يمكن أن تكون سبباً في انتقال العدوى مثل مزارع الدواجن أو سوق بيع الطيور أو التعرض لملامسة الدواجن التي تعيش في البيوت أو ملامسة اللحوم أو منتجاتها، أو الأدوات والأواني المستعملة في تقطيعها وحتى السيارات والأقفاص التي تستعمل لنقلها.
  • يجب الاهتمام بالنظافة الشخصية، وغسل اليدين بالصابون مع استعمال مطهر موضعي عند ملامسة أي شيء يمكن أن يكون ناقلاً للعدوى.
  • عند تقطيع اللحم يجب إبعاده عن الأطعمة الأخرى الطازجة أو الجاهزة للأكل، وعدم استعمال نفس السكين أو المسندة المستعملة لتقطيع اللحم، والتأكد من لبس القفازات ثم طهي اللحم جيداً، والاهتمام بنظافة المكان والأدوات المستعملة، مع تعقيم المكان جيداً باستعمال مطهرات فعالة.
  • الاهتمام بغسل البيض بالماء والصابون قبل طبخه مع إزالة أي عوالق أو أوساخ عليه، وغسل الأيدي جيداً بعد ذلك، والاهتمام كذلك بطبخ البيض جيداً وعدم تناول صفار البيض إذا كان رخواً أو سائلاً.
ما مدى صحة لحوم الدواجن ومشتقاتها؟
  • في المناطق الخالية من المرض، من الممكن إعداد لحوم الدواجن ومشتقاتها واستهلاكها على النحو المعتاد (مع اتّباع ممارسات النظافة السليمة والحرص على طهو تلك اللحوم والمشتقات بشكل جيد)، دون التخوّف من الإصابة بالعدوى الناجمة عن فيروس H5N1)).
  • في المناطق التي تشهد حدوث فاشيات من المرض، يمكن استهلاك لحوم الدواجن والمشتقات بأمان، رهناً بأن يتم طهوها ومناولتها على نحو سليم أثناء إعداد الطعام. ويتميّز فيروس (H5N1) بحساسية إزاء الحرارة. ويمكن لدرجات الحرارة العادية المستخدمة في طهو الطعام (70 درجة مئوية في جميع أجزاء الطعام) أن تقضي على الفيروس. وينبغي لمستهلكي الدواجن التحقّق من طهو أجزاء الطير طهواً تاماً (والتحقق من عدم وجود أجزاء زهرية اللون)، إلى جانب طهو البيض بطريقة جيدة (والتحقق من عدم “سيلان” صفار البيض).
  • لا تنتقل إنفلونزا الطيور عن طريق الأطعمة المطهوة. ولا توجد، حتى الآن، بيانات تشير إلى إصابة شخص بالعدوى عقب استهلاكه لحوم دواجن أو مشتقات منها تم طهوها بطريقة سليمة، حتى ولو كانت تلك الأطعمة ملوّثة بفيروس (H5N1).