التهاب الجلد البثري المعدي عند الأغنام-الأكثيمة المعدية


whhmfgo

مرض فيروسي جلدي معد، يصيب الأغنام والماعز والظباء والإنسان، ويتميز بتشكل حطاطات وبثور وقشور على المناطق الخالية من الصوف والشعر.

 

photo

إعداد الدكتور / محمد سعيد ياسين الخالد

طبيب بيطري – بلدية الشارقة

 

وبائية المرض

تشكل الأغنام مصدر العدوى الرئيسي، حيث تقوم بطرح العامل المسبب إلى الوسط الخارجي مع إفرازات البثور والحويصلات، أو مع القشور الجافة المتساقطة مسببة تلوث الحظائر والمراعي. وتنتقل العدوى عن طريق:

  • الاحتكاك المباشر بين الحيوانات المريضة والسليمة.
  • أو بشكل غير مباشر (معالف، مشارب، ماكينات جز الصوف، أعلاف، مياه الشرب، مراعٍ…..) حيث تدخل الحمة الجسم عبر سحجات وجروح وخدوش الجلد والأغشية المخاطية.

وتشكل الأغنام المصابة بشكل كامن، وتلك المصابة بآفات في الضرع المصدر الرئيسي لانتقال المرض إلى الحملان الرضيعة أو حديثة السن، وتعتبر الماعز والظباء والجمال من الحيوانات الحساسة للإصابة، كما يمكن للإنسان أن يصاب بهذا المرض.

الأعراض

تتراوح فترة حضانة المرض بين 3- 8 أيام، ويمكن التمييز بين ثلاثة أشكال للمرض، قد تظهر منفردة أو إلى جانب بعضها البعض:

أولاً- الشكل الشفوي:
  • تظهر علامات الإصابة على السطح الداخلي والخارجي للشفاه وفي زوايا الفم، وفي محيط الأنف، وتتميز في البداية بتكوّن بقع حمراء صغيرة، تتحول فيما بعد إلى عقيدات ومن ثم إلى حويصلات لا تلبث أن تتحول إلى بثور تنفجر مشكّلة قشوراً بنية حمراء، تأخذ في البداية بالزيادة في الحجم، ومن ثم تجف وتسقط بعد مرور حوالي أسبوعين دون أن تترك وراءها أية ندبة، ويمكن أن تظهر هذه الآفات الجلدية حول الآذان وعلى الجفون والمخطم.
  • ظهور الآفات حول الشفاه في الحملان الرضيعة يؤدي إلى صعوبة الرضاعة، وبالتالي هزال الحيوان.
  • وعند الإصابة الثانوية يؤدي إلى تعقيد سير المرض وحدوث التهابات صديدية تؤدي إلى تباطؤ عملية الشفاء ونفوق بين الحملان.
ثانياً- الشكل التناسلي:
  • ظهور الآفات الجلدية (بثور، تآكلات، قشور) على الضرع، وبشكل خاص على الحلمات، مما يؤدي إلى امتناع الحيوانات المصابة عن إرضاع مواليدها. وغالباً ما تنتهي الإصابة بحدوث التهاب الضرع.
  • كما تظهر الآفات على الشفرين والفرج وأسفل الذيل.
  • عند الذكور تظهر الآفات الجلدية على القلفة والوجه الداخلي للفخذ، وفي حالات إفرادية تحت الذيل.
ثالثاً- الشكل الظلف:
  • يظهر هذا الشكل إلى جانب الشكل الفموي أو منفرداً.
  • تتركز الآفات على الأظلاف وجلد ما بين الظلفين وعلى منطقة القيد، التي يمكن أن تتطور إلى التهابات جلدية ظلفية نخرية، دحاس وعرج نتيجة المهاجمات الجرثومية الثانوية.

العلاج والوقاية:

العلاج يكون تحت إشراف الطبيب البيطري.

  • تكتسب الحملان الرضيعة مناعة منفعلة (عن طريق اللبأ) تقيها من المرض لفترة قصيرة.
  • عدم شراء أغنام من مناطق يشتبه باستيطان المرض فيها.
  • عزل الأغنام المشتراة حديثاً لمدة لا تقل عن أسبوعين وإجراء الفحوصات اللازمة لها.
  • الاهتمام بتعقيم وتطهير الحظائر.

علاقة المرض بالإنسان:

  • يصيب المرض الإنسان، ويعتبر العاملون في تربية الأغنام والماعز والمسالخ والمشتغلون في الصوف عرضة للإصابة.
  • ينتقل المرض من الحيوان المريض إلى الإنسان من خلال الجروح والخدوش والسحجات الموجودة على الجلد والأغشية المخاطية، عند تماسه مع الحيوانات المصابة.
  • وتنتقل العدوى من إنسان لآخر عن طريق التماس مع الآفة المصابة.
  • وتتجلى الإصابة بظهور عقيدات في الأيدي والأذرع وعلى الوجه، ويمكن أن تترافق مع حمى وتضخم في العقد اللمفية، يدوم المرض قرابة ثلاثة أسابيع، وغالباً ما تكون نهاية المرض حميدة.