نقدم في هذا المقال نظرة سريعة عن الإستخدام الآمن للمبيدات الزراعية والأدوية البيطرية ، والرسالة هنا موجهه الي المستخدم المباشر للمبيدات الزراعية والادوية البيطرية، نحاول بها توعية وارشاد المزارعين والمربيين بتقديم بعض النصائح البسيطة حول أهمية الإستخدام الصحيح والممارسات الصحية عند التعامل مع الادوية البيطرية والمبيدات الزراعية ، ونشدد على أن النصائح هنا لاتُغني عن ضرورة إستشارة أهل الإختصاص من المهندسين والفنيين الزراعيين وكذلك الأطباء البيطريين.
أولا : مبيدات الآفات الزراعية .. الإجراءات الصحيحة والممارسات الخاطئة
إعداد الدكتور / أحمد حسين السعود
تسبب الآفات الزراعية المختلفة أضراراً كبيرة لمختلف أنواع المزروعات، في حال عدم مواجهتا بالطرق الصحية، وقد بدأ الصراع بين الإنسان والحشرات منذ وجوده على سطح المعمورة، وبعد أن بدأت تشاركه في طعامه ومسكنه، وسببت أضراراً كبيرة للحيوانات التي يربيها ، وبدأ باستخدم طرق بسيطة لتحقيق هذا الهدف.
ازدادت أضرار الآفات الزراعية، وتطورت طرق مكافحتها، تبعاً للمعارف المتاحة في الفترات الزمنية المختلفة، وبدأ الآنسان باستخدام المبيدات الزراعية منذ منتصف أربعينات القرن الماضي، واكتشف أضرارها على اإنسان والحيوان والبيئة، وأخذ يطورها ، ويطور طرق التعامل معها، وأصبح استخدام المبيدات الزراعية، أمرا واقعاً بالرغم من الأضرار التي تسببها، للبيئة والإنسان والحيوان، ولا غنى عنها أبداً للقضاء على الآفات المختلفة والتي تزداد أعدادها وأضرارها، يوماً بعد يوم.
هناك العديد من الإجراءات التي تحد من أضرار المبيدات الزراعية على الإنسان والحيوان والبيئة، في حال تطبيق هذه الإجراءات بالشكل الصحيح، ومن أهم هذه الإجراءات:
- تحديد الآفة ، وذلك بالاستعانة بالمهندسين الزراعيين المعنيين في وقاية النبات.
- استخدام المبيد المناسب، لمكافحة الآفة بعد تحديدها.
- تحديد العتبة الإقتصادية للمكافحة ، لكل محصول ولكل آفة.
- استخدام الجرعة المناسبة من المبيد، وقراءة التعليمات المدونة على العبوة، لتلافي مخاطر الاستخدام الخاطئ ، وبعض عبوات المبيدات الزراعية تكون باللغة الإنجليزية فقط، وهنا نقترح على الجهات المختصة إلزام الشركات بالكتابة باللغة العربية والأوردو على العبوات حتى يقوم المزارعون الذين لا يجيدون اللغة الإنجليزية بقراءة التعليمات والإرشادات.
- ارتداء الألبسة الواقية من أخطار المبيدات ( أفرول، كمامة، نظارة، قبعة، قفازات)، أثناء تحضير محاليل الرش وأثناء استخدام المبيد .
- تحضير محلول الرش المناسب، واستخدام مياه عذبة، وتجنب استخدام المياه المالحة.
- استخدام آلة الرش المناسبة وبعد معايرتها والتأكد من سلامتها.
- المكافحة في ساعات الصباح الباكر أو المساء.
- تجنب الرش أثناء هبوب الرياح أو ارتفاع درجات الحرارة، أو هطول الأمطار.
- عدم الأكل أو الشرب أثناء تحضير المبيد وأثناء الاستخدام.
- اخلاء المنطقة المزمع معاملتها، من الحيوانات والنحل والسكان.
- الالتزام بفترة الآمان المحددة على عبوة المبيد.
- التوقف عن الرش أو التعفير في حال حدوث أي خلل في آلة الرش المستخدمة.
- فتح فالات الرش باستخدام سلك رفيع، وعدم استخدام الفم لهذه الغاية. .
- الرش باتجاه الرياح ، وتجنب الرش بعكس اتجاه الرياح.
- عدم وضع المبيد في عبوات المياه أو المشروبات الغازية أو أية عبواة أخرى.
- احكام إغلاق عبوات المبيد بعد أخذ الكمية المناسبة منه.
- التخلص من عبوات المبيدات الفارغة، عن طريق الجهات المختصة بهذه المهمة.
- ثقب العبوات الفارغة وجعلها غير قابلة للاستخدام.
- غسل الأماكن الملوثة بالمبيد، فور تلوثها.
- التخلص من كميات المبيد التي تنسكب على الأرض في بعض الحالات.
- خلع الملابس الواقية فور الإنتهاء من عملية المكافحة.
- غسل الملابس بالماء والصابون بعد خلعها مباشرة، وغسل كامل الجسم.
- تنظيف آلات الرش بعد الانتهاء من استخدامها.
هناك العديد من الأخطاء التي تحدث عند استخدام المبيدات، وفي طرق التخلص من العبواة الفارغة، ومن هذه الأخطاء ما تشير اليه الأشكال التالية
استخدام عبوة المبيد الفارغة للشرب، وهو استخدام خاطئ
حرق عبوات المبيدات الفارغة وهو استخدام خاطئ وخطير
ثانيا : الأدوية البيطرية … إرشادات ونصائح
خاص / مجلة مزارع
تناول الأدوية ضرورة تفرضها حالة اضطرارية هي المرض، غير أن إعطاءها بطريقة عشوائية دون وصفة من الطبيب المختص ودون مراعاة التعليمات المرفقة قد يسبب مضاعفات خطيرة على صحة الحيوانات والطيور، وربما تكون أخطر من المرض الذي استدعى تناولها. فهي سلاح ذو حدين فإذا أحسن استخدامها فإنها تعطي النتيجة المرجوة منها بعلاج الحيوان من الأمراض وزيادة إنتاجه، وإذا أسيء استخدامها فإنها تؤدي إلى تدهور صحة الحيوان وقلة إنتاجه، وبالتالي تحمل المربي خسائر اقتصادية فادحة، بالإضافة إلى الأضرار بصحة الإنسان المستهلك للمنتجات الحيوانية عن طريق انتقال بقايا هذه الأدوية إليه، مما يؤدي إلى الإضرار بصحته وحدوث العديد من الأمراض، مثل الفشل الكلوي والعقم وخلق عترات جديدة من المسببات المرضية لا تتأثر بتلك الأدوية.
طرق إعطاء الأدوية
- عن طريق الفم (شراب أو حبوب).
- عن طريق الحقن، وطرق الحقن متعددة منها:
- الحقن الوريدي
- في العضل
- في الضرع
- في الرغامى
- تحت الجلد
- تحت الملتحمة
- في الجيوب الشرجية
- في التجويف البريتوني
- الحقن في المفاصل والأكياس الزليلية.
- موضعي (مرهم أو كريم يدهن على الجلد والضرع…).
- قطرات أنفية أو عينية أو أذنية.
ويجب توخي الحرص والحذر عند استخدام الأدوية في علاج أمراض الحيوان:
- باختيار الدواء المناسب لعلاج المرض.
- استخدام الجرعة العلاجية المناسبة لنوع وعمر الحيوان ونوع المرض، وذلك باتباع الإرشادات الخاصة بطريقة استخدام الدواء الموجودة بالنشرة العلمية المصاحبة لكل عبوة دوائية.
- اتباع إرشادات الطبيب المعالج، والاستمرار في إعطاء الدواء للحيوان حتى بعد انتهاء الأعراض الظاهرية للمرض.
المعلومات التي يجب أن تكون مدونة على علبة ونشرة الدواء:
- الاسم التجاري للدواء
- التركيب العلمي والتركيز
- الخواص العلاجية والاستطباب
- الجرعة العلاجية وطريقة الاستعمال
- الاحتياطات
- موانع الاستعمال
- فترة سحب الدواء من الجسم
- للاستعمال البيطري فقط
- نوع وحجم العبوة
- مدة الصلاحية
- رقم التشغيل
- اسم الشركة المنتجة وعنوانها.
ويجب عدم شراء أو التعامل مع أية أدوية لا تحمل المعلومات السابقة، وينصح المربون بعدم شراء أدوية أو مستحضرات طبية موضوعة في أكياس صغيرة أو عبوة زجاجية بدون أية بطاقة بيانات.
وبعض العبوات والنشرات الدوائية لبعض الأدوية تكون باللغة الإنجليزية فقط، وهنا نقترح على الجهات المختصة إلزام الشركات بالكتابة باللغة العربية على العبوات والنشرات الدوائية حتى يقوم المربون الذين لا يجيدون اللغة الإنجليزية بقراءة التعليمات والإرشادات.
وهناك بعض التصرفات الخاطئة من بعض المربين:
- الاحتفاظ بعبوات الدواء في درجة حرارة غير مناسبة، وهذا يؤدي إلى تلف الأدوية أو تغير في تركيبها الكيميائي.
- عدم التقيد بتعليمات الشركة المصنعة في طرق الإعطاء وجرعاته.
- بعض المربين يقومون برمي العبوات الدوائية عشوائياً، وهذا يترتب عليه أخطار جسيمة على البيئة، وهنا ينصح بالتخلص الفني من العبوات الدوائية المنتهية، ويجب الحذر بشدة من رمي عبوات اللقاح في المزرعة أو محيطها، لأنها ستؤدي إلى عواقب غير محمودة على المزرعة والمزارع المجاورة والبيئة المحيطة، كون بعض بعض اللقاحات تكون فيها فيروسات حية مضعفة، وبالتالي سينتشر المرض في البيئة.