خنفساء بنية غامقة اللون أو فاتحة، وتعرف باسم الخنفساء الحمراء، حيث يميل لونها إلى اللون الأحمر.
إعداد الأستاذ الدكتور / وليد عبد الغني كعكة.
جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية.
التوزيع الجغرافي والعائل
يعتبر حفار ساق النخيل ذو القرون الطويلة من الآفات الاقتصادية الرئيسية، والذي ينتشر بكثرة في مزارع النخيل في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويعتبر في بعض المناطق أخطر آفات النخيل. وتنتشر هذه الآفة أيضاً في سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية والبحرين والعراق ومصر والجزائر وإيران والهند.
تنتشر هذه الآفة بكثرة في المزارع التي يوجد بها نخيل ضعيف أو غير المعتنى به من ناحية الري المنتظم والتسميد المناسب، وكذلك في النخيل غير المكرب بشكل منتظم. وقد وجدت في العديد من المناطق على الأشجار الفتية.
وصف أطوار الحشرة الجغرافي
الحشرة الكاملة
خنفساء بنية غامقة اللون أو فاتحة، وتعرف باسم الخنفساء الحمراء، حيث يميل لونها إلى اللون الأحمر (الشكل 1).
الجسم مغطى بزغب قصير.
الشكل 1. الطور البالغ لحفار ساق النخيل ذي القرون الطويلة.
الشكل 1. الطور البالغ لحفار ساق النخيل ذي القرون الطويلة.
رأس الحشرة صغير ومدفون في الصدر، ومقدمتها أعرض من مؤخرتها.
يتراوح طول الأنثى بين 32-40 سم، وطول الذكر بين 25-32 سم (الشكل 2).
الشكل 2. أنثى (اليمين) وذكر (اليسار) حفار ساق النخيل.
قرون الاستشعار طويلة جداً (12 عقلة أو حلقة)، وطوله في الذكر نحو 2.2 سم وفي الأنثى نحو 3.1 سم.
حافة السطح السفلي للحلقة البطنية الأخيرة مستقيمة في الذكر ومحدبة بانخفاض في الوسط في الأنثى.
البيضة
البيضة أسطوانية الشكل بيضاء لامعة عند وضعها (الشكل 3)، وتتحول إلى اللون الأصفر ثم البني الكاشف قبل فقسها. طولها نحو 4.3 مم وعرضها 1.8 مم.
الشكل 3. بيض حفار ساق النخيل.
اليرقة
اليرقة مغزلية الشكل ذات رأس صغير بني اللون. يتراوح طول اليرقة تامة النمو بين 4.5-5 سم. لون اليرقة بيضاء أو كريمية اللون (الشكل 4).
اليرقة عريضة من الأمام ومستدقة في نهاية الجسم، ولها نتوءات لحمية بارزة على حلقات البطن. ليس لليرقة أرجل.
الشكل 4. يرقات حفار ساق النخيل.
الشكل 4. يرقات حفار ساق النخيل.
العذراء
طول عذراء الذكر نحو 3.6 سم، وفي الأنثى 4.5 سم (الشكل 5).
الشكل 5. عذارى حفار ساق النخيل.
دورة الحياة
تضع الإناث البيض فردياً أو في أزواج في أي تشققات على جذع النخلة أو على قواعد السعف (الكرب) أو على الليف أو جذوع النخيل والفسائل خلال شهر يونيو (الشكل 6)، وتستمر الأنثى في وضع البيض مدة طويلة نسبياً.
الشكل 6. وضع الإناث للبيض على الألياف.
يفقس البيض بعد نحو 15 يوماً. تحفر اليرقات مباشرة أنفاقها في قواعد الكرب ثم تتجه إلى داخل الجذع وتحفر أنفاقها إلى الأسفل نحو قاعدة النخلة (الشكل 7).
الشكل 7. أنفاق طولية تحدثها يرقة حفار ساق النخيل داخل الجذع
تمر اليرقة بأربعة أعمار يرقية حتى يكتمل نموها. مدة الطور اليرقي لهذه الآفة نحو 11 شهراً.
بعد اكتمال نمو اليرقات فإنها تتجه قرب سطح الجذع، حيث تقوم كل يرقة بتجهيز حجرة التعذر لنفسها (الشكل 8)، كما أنها تجهز فتحة خروج الحشرة الكاملة والتي تكون دائرية أو شبه دائرية الشكل، ولكنها لا تقوم بفتحها إلى الخارج، حيث إن الحشرة الكاملة هي التي تقوم بهذا الدور من بعد خروجها من طور العذراء.
الشكل 8. عذراء حفار ساق النخيل داخل حجرة التعذر.
يستغرق طور العذراء من 9-12 يوماً. تستمر الحشرة الكاملة بعد خروجها داخل غرفة العذراء لمدة 12-16 يوماً. وبعد خروج الحشرة الكاملة من الجذع يمكن مشاهدة ثقب خروجها الدائري الكبير (الشكل 9). ويدل عدد ثقوب الخروج الموجودة على جذع النخلة الواحدة على عدد الحشرات التي خرجت من هذه النخلة.
الشكل 9. ثقوب خروج الحشرات الكاملة لحفار ساق النخيل.
تبدأ الحشرات الكاملة في الخروج ابتداء من شهر مايو، وتمتد فترة نشاطها حتى شهر أغسطس من كل عام. وقمة نشاط الحشرات الكاملة للحشرة تكون في شهر يونيو حيث تخرج غالبية الحشرات خلال هذا الشهر.
لهذه الحشرة جيل واحد في السنة، وقد تستغرق سنتين.
تنجذب الحشرات الكاملة بشدة إلى الضوء، وبذلك يمكن استخدام المصائد الضوئية كوسيلة لجمع الحشرات الكاملة خلال فترة نشاطها.
أعراض الإصابة
تعتبر اليرقات الطور الضار لهذه الآفة، بينما يقتصر دور الحشرات الكاملة على التزاوج ووضع البيض.
تحفر اليرقات في قواعد السعف الأخضر أو الكرب (الشكل 10). ويستدل على الإصابة عن طريق وجود مادة سائلة بنية تفرزها النخلة نتيجة لدخول اليرقات إلى الجذع (الشكل 11).
الشكل 10. حفر يرقات حفار ساق النخيل في قواعد الكرب (اليمين) وقواعد السعف (اليسار).
الشكل 11. مادة سائلة بنية على الجذع نتيجة لدخول يرقات حفار ساق النخيل.
يقتصر ضرر الحشرات الكاملة على تمزيقها لبعض الأنسجة عند خروجها.
تحفر اليرقات داخل الساق وببطء أنفاقاً متجهة إلى الأسفل نحو قاعدة الجذع (الشكل 12)، ولا تتغذى على العصارة مثلما تفعل يرقات سوسة النخيل، بل تتغذى على الأنسجة، ولهذا فهي تصيب الأشجار المتقدمة في العمر قليلة العصارة.
الشكل 12. تغذية يرقات حفار ساق النخيل على أنسجة الجذع.
يؤدي توالي إصابة النخيل موسماً بعد آخر بهذه الآفة إلى ضعف الأشجار من كثرة ما بها من أنفاق (الشكل 13)، وبالتالي يقل إنتاج النخيل المصاب، كما أن النخلة المصابة تصبح قابلة للكسر.
الشكل 13. كثرة الأنفاق التي تحدثها يرقات حفار ساق النخيل.
يعتبر الثلث السفلي من جذع النخلة أكثر عرضة للإصابة. وفي الأشجار العالية، تشاهد ثقوب الخروج ما بين ارتفاع 3-4.5 م (الشكل 14).
الشكل 14. إصابة الثلث السفلي من الجذع (اليمين) وثقوب الخروج على كامل جذع الأشجار الكبيرة (اليسار).
الإصابة بحشرة حفار ساق النخيل ذي القرون الطويلة يسهل ويمهد للإصابة بحفارات عذوق النخيل، حيث تعيش حفارات عذوق النخيل على فضلات يرقات حفار ساق النخيل ذي القرون الطويلة.
في حالات الإصابة الشديدة، يصفر السعف، ينحني الجذع بدرجات مختلفة وقد ينكسر وتموت النخلة (الشكل 15).
الشكل 15. النخلة شديدة الإصابة بحفار ساق النخيل وهي قابلة للكسر.
الوقاية والمكافحة
المكافحة الزراعية والميكانيكية
إزالة الكرب خلال فصل الخريف للقضاء على اليرقات والبيض التي قد توجد في قواعده، وهذا يساعد في عملية المكافحة (الشكل 16).
الشكل 16. التكريب الجيد يساعد في فحص الجذع قبل إجراء عملية المكافحة.
تنظيف قواعد الكرب والجذع من المخلفات للتقليل من أماكن وضع البيض.
التسميد المتوازن والري المنتظم.
استخدام المصائد الضوئية لصيد الحشرات الكاملة (الشكل 17).
الشكل 17. شكل من أشكال المصائد الضوئية المستخدمة في صيد حفار ساق النخيل.