الرفق بالحيوانات المنتجة للغذاء.. يزيد من إنتاجيتها


Refk
قوانين ومبادئ ومعايير وضعت لضمانها
تمنع قوانين دولة الإمارات والموروثات الدينية والاجتماعية التسبب بالأذى أو الألم للحيوانات بشكل عام، والمنتجة للغذاء بشكل خاص.
يقصد بالرفق بالحيوان مجموعة العناصر الواجب توفرها لرعاية كافة أنواع الحيوانات المخصصة للأغراض الإنتاجية في محيطها خلال مراحل التربية المختلفة بما يقلل من معاناة الحيوان وألمه، فاستخدام الحيوانات للأغراض المختلفة يحملنا مسؤولية أخلاقية تدعو إلى بذل الجهد لحماية الحيوان، فتأمين راحة الحيوانات المرباة غالباً ما يؤدي إلى زيادة الإنتاج، وبالتالي زيادة المداخيل الاقتصادية.
وبالتأكيد فإن الصبر والدراية والخبرة والعلم بالقوانين في مراحل التربية المختلفة تسهل القيام بالمهمة، وتؤمن راحة الحيوان وتزيد من جودة المنتج النهائي.
ومن مبادئ ومعايير الرفق بالحيوان.. عدم تعريض الحيوان للجوع أو العطش أو سوء التغذية، أو الخوف والحزن أو المضايقات الجسدية والحرارية، وعدم التسبب في شعوره بالألم أو الجروح والأمراض، وضرورة تركه ليتصرف على طبيعته.

 

وهناك متطلبات عامة للرفق بالحيوان : فعند تصميم المنشآت والحظائر يجب مراعاة نوعية وعدد وحجم الحيوانات والسلوك الطبيعي لها، وأن تؤمن الحظائر سلامة الحيوانات وتوفر لها الحماية من الظروف القاسية والحيوانات المفترسة، وتخصيص مساحة كافية لكل حيوان في حظائر التربية تسمح له بحرية الحركة وتلبية غرائزه الطبيعية، وتصميم ووضع أحواض الشرب في أمكنة تمنع تلوثها بالروث قدر الإمكان أو تقييد حركة الحيوانات.

ولضمان الرفق بالحيوان هناك ممارسات عامة تتلخص في:

  • عدم دفع الحيوانات للسير بسرعة أكبر مما تستطيع، وذلك تقليلاً للإصابات الجسدية التي قد تنجم عن السقوط أو الانزلاق.
  • عدم قذف أو جرّ أو رمي الحيوانات، وأن يكون التدخل العلاجي والجراحي بواسطة طبيب بيطري.
  • التعامل مع الحيوان بطريقة سليمة عند القيام بعملية جزّ الصوف أو قصّ الأظلاف.
  • اختيار العمال ذوي الدراية والخبرة الجيدة والكافية بتربية حيوانات المزرعة.

الإيواء

يجب أن يؤمّن تصميم الحظائر الراحة وسهولة الحركة للحيوان، وأن يتم تجهيز أماكن خاصة ومنفصلة للإناث الحوامل قبل ثلاثة أسابيع من الولادة، وحظائر للأمهات مع مواليدها، وحظائر لعزل الحيوانات المريضة، فالحظائر النظيفة والمصممة بالشكل الصحيح تساهم في التقليل من انتشار الأمراض الوبائية والمعدية الناجمة عن الاكتظاظ.

التغذية (العلف والماء)

مراعاة المتطلبات الغذائية وتوفير الأعلاف الجيدة والمستساغة والمحتوية على جميع العناصر الغذائية المتناسبة مع نوع وعمر الحيوان والمرحلة الإنتاجية، لتغطية حاجة الحيوان للاستدامة والإنتاج.

فتقديم العلف الجيد والمناسب للحيوان بالطريقة الصحيحة وتطبيق البرامج الصحية البيطرية الوقائية تزيد من مقاومة الحيوان للأمراض، وتقلل من استخدام المضادات الحيوية، وبالتالي تقليل تركيز المتبقيات الكيميائية في المنتجات الحيوانية.

يجب وضع العلف وماء الشرب أمام الحيوانات بطريقة تتناسب مع طبيعته من خلال مراحل التربية المختلفة وتقديم العلف لها بكميات تكفي حاجتها وعلى فترات منتظمة، يجب أن تضمن وسائل نقل الحيوانات عدم تعريضها للإصابات وحمايتها من الظروف الجوية المختلفة.

وبالنسبة للتعامل معها في المسالخ يجب ذبح الحيوانات في أقرب وقت ممكن، بعد إراحتها الفترة الزمنية المقررة، واختصار فترة الانتظار قبل الذبح إلى الحد الأدنى قدر الإمكان، بحيث لا تتعدى 12 ساعة، وتوفير الطعام والماء إذا تسببت الظروف بتأخير الذبح أكثر من الفترة المحددة، ويجب أن يراعى الرفق بالحيوان قبل وأثناء الذبح، وأن يتم الذبح بطريقة رحيمة.

كما يجب مراعاة أنه

* عندما تتعرض الحيوانات للإجهاد والضغط، تنخفض نسبة الخصوبة وتزداد نسبة النفوق ويقل الإنتاج وتنخفض جودته.

* جزّ الصوف بالطريقة الصحيحة دون التسبب بالجروح والكدمات يساهم في التقليل من انتشار الأمراض الطفيلية والبكتيرية.

* استخدام الحلقة المطاطية لخصي الذكور عند الضرورة )في الأسبوع الأول من عمر الحيوان).

* آلة البورديزو (تستخدم لغاية عمر شهرين).

* التدخل الجراحي يكون بإشراف الطبيب البيطري فقط.

ومن العلامات التي تظهر على الحيوان نتيجة تعرضه لظروف غير طبيعية

  • زيادة سرعة ضربات القلب عند الشعور بالخوف أو الإثارة.
  • التوقف عن الرعي أو الاجترار /العرج /تقوس الظهر /التباطؤ في الحركة /تحريك الرأس بطريقة غريبة للتعبير عن الشعور بالألم والجروح والإصابة بالأمراض المختلفة.
  • زيادة بياض العين في الأبقار عند إبعاد عجولها الرضيعة عنها.
  • زيادة الحركة وزيادة تحريك الذيل، وزيادة الشراسة، وإصدار أصوات غير مألوفة.
  • توقف الأبقار عن الرعي والاجترار لمدة 6 ساعات بعد تعرضها لقص القرون كما تميل للرقود على الأرض.
  • تكرار سلوك معين عند حبس الحيوان بمفرده وإبعاده عن القطيع أو عند حرمانه من الطعام.

وفيما يخص الدواجن

يتم احتساب كثافة حمولة النقل المناسبة لظروف الطقس وتأمين درجة حرارة مناسبة للفصيلة المنقولة، وفحص الدواجن الموجودة في أقفاص النقل؛ ومراعاة وضع الأقفاص فوق بعضها مع حفظ بعض المسافة بين المجموعات للسماح بمرور الهواء وفحص الدواجن، يمكن تفادي الإجهاد الذي تولده الحرارة المرتفعة عن طريق رشّها بالماء، وضرورة تحرير الطيور العالقة من الأجنحة أو المخالب في الشبك المعدني أو الثقوب في جوانب وسيلة النقل بعناية ورفق، مع الأخذ بالاعتبار ذبح الطيور المصابة بالكسور أو خلع المفاصل بطريقة رحيمة، وألا تحرم الدواجن المعدة للذبح من ماء الشرب لأكثر من 12 ساعة أثناء النقل.

كما يجب تجنب هذه الممارسات

ألا يتم تقييد الحيوان لشل حركته بطريقة عنيفة ككسر القوائم أو قطع أوتارها أو تدمير النخاع الشوكي (باستخدام سكين أو خنجر)، أو دفع الحيوانات إلى السير بطريقة قاسية مثل شدّ أو كسر الذنب أو الضغط على العيون أو سحبها من آذانها، استخدام أدوات جارحة أو مادة حارقة، خاصةً للمناطق الحساسة كالعيون والفم والآذان ومنطقة الشرج والأعضاء الحساسة في الجسم، أو قذف الحيوانات ورميها أرضاً أو رفعها أو سحبها من أعضاء الجسم كالذنب والرأس والقرون والآذان والأطراف والصوف والشعر والريش أو قتل الحيوان بطريقة غير رحيمة أو تعريض الحيوان للإهمال أو القسوة أو سوء التغذية خلال مراحل التربية وخلال النقل وما قبل عملية الذبح.

ومراعاة عدم  نقل الحيوانات المريضة والجريحة والمتعبة والضعيفة، والتي لا تستطيع الوقوف بمفردها، والمواليد التي لم يلتئم جرح سرّتها، والحوامل في العشر الأخير من الحمل، الحيوانات الوالدة حديثاً.

مع ملاحظة أن الحيوانات الضخمة أو السمينة، والصغيرة جداً أو الطاعنة في السن أو التي عرضت قبل النقل للإجهاد أو المرض تتطلب عناية إضافية وتجهيزات خاصة أثناء النقل.