تعتمد الأرباح العائدة من تربية الأبقار الحلوب بشكل أساسي على:
- مستوى الخصوبة.
- كمية الحليب المنتج.
- الفترة الإنتاجية للبقرة.
لذلك فإن الهدف الأساسي هو أن تحصل من البقرة الحلوب على عجل مولود جديد سنوياً وبصحة جيدة.
إلا أن بعض المربين يفشلون في تحقيق ذلك لعدة أسباب نذكر منها:
- عدم التعرف إلى دورة الشبق (الإصراف) إما بسبب عدم وضوح علامات الشبق (الإصراف) وإما أن المربي لم يراقب أبقاره بشكل جيد.
- التفسير الخاطئ للأعراض التي تمت مراقبتها.
- الوقت الخاطئ أو غير المناسب للتلقيح.
- الاضطرابات والأمراض التناسلية.
العوامل التي تؤثر في مستوى الخصوبة بالقطيع:
- الوضع الصحي للبقرة.
- المناخ والشروط الصحية.
- نوعية الثور والسائل المنوي وكيفية تنفيذ التلقيح الاصطناعي.
- نوعية التغذية.
وبهدف الحصول على خصوبة عالية في القطيع يجب أن تنفذ الإجراءات والتوصيات التالية:
أولاً- اكتشاف علامات الشبق (الإصراف) لدى الأبقار بطريقة سليمة: وذلك بمراقبة البكاكير والأبقار مرتين على الأقل يومياً (صباحاً ومساء)، وأهم الأعراض التي يجب أن تعرفها:
- تغير في سلوك الحيوان: حيث تقبل البقرة التي تمر بدورة الشبق بقفز الأبقار الأخرى على ظهرها (منعكس الوقوف).
- الضغط الخفيف وإجراء تدليك للظهر باليد من قبل المربي تقوم البقرة برفع ذيلها، وهذا يشير إلى أنها في مرحلة الإصراف.
- التبدلات الملحوظة في الأعضاء التناسلية مثل: تورم فتحة الفرج واحمرار الأغشية المخاطية، نزول سوائل من المهبل شفافة.
- خوار البقرة والاضطراب العصبي والاقتراب من الأبقار الأخرى والالتصاق بها، وانخفاض كمية العلف المتناول وكمية الحليب المنتج.
ثانياً- تلقيح البكاكير/ الأبقار في الوقت المناسب للتلقيح:
تستمر فترة الشبق (الإصراف) 15-20 ساعة وسطياً، وقد يظهر لدى بعض الأبقار فقط لمدة 12 ساعة (فترة شبق قصيرة)، وقد يظهر لدى البعض الآخر لمدة 30 ساعة (فترة شبق طويلة).
لذا من أجل التلقيح الناجح يجب اتباع التعليمات التالية:
- الحالة الأولى: إذا كانت بقرتك لديها طول طبيعي في فترة الشبق (الإصراف) وشاهدت إصرافها على النحو التالي أدناه :
- في الصباح فإن التلقيح (الاصطناعي/ من الثور) يجب أن يتم في نفس اليوم مساء.
- في المساء فإن البقرة يجب أن تلقّح في صباح اليوم التالي.
- الحالة الثانية: اذا استمرت مرحلة الشبق لدى البقرة لفترة أطول من 24-30 ساعة فإن التلقيح يجب أن يتم كل 12 ساعة (تلقيح اصطناعي) أو بعد 12 ساعة (ثور) حتى نهاية اليوم التالي.
- الحالة الثالثة: إذا استمر الإصراف لمدة ثلاثة أيام أو أكثر توقف عن تلقيح الأبقار، واستدعِ الطبيب البيطري ليقوم بالفحص والمعاينة.
متى يجب البدء بتلقيح الأبقار بعد الولادة بهدف الحصول على عجل جديد مولود سنوياً من كل بقرة؟
يجب البدء بتلقيح الأبقار بعد الولادة بـ 40 يوماً على الأقل، وإذا تم التلقيح قبل مضي 40 يوماً فإنه من المحتمل أن فترة الترميم للأعضاء التناسلية لم تنته بعد، وبالتالي البقرة لن تحمل، ما يؤدي إلى تدني الإخصاب بعد التلقيحة الأولى.
وإذا تم تلقيح الأبقار بعد مضي 80 يوماً من الولادة فإنه في هذه الحالة يوجد فترات ولادة طويلة تتجاوز السنة في القطيع.
في كلتا الحالتين التلقيح المبكر أو المتأخر سيؤدي إلى انخفاض أرباح تربية الأبقار الحلوب في القطيع، وذلك بسبب تأخر الولادة التالية.
ثالثاً- التغذية:
إضافة إلى إدارة التلقيح تعتبر التغذية عاملاً مهماً يؤثر في مستوى الخصوبة، لذا تجنب الأخطاء التغذوية والتي تؤدي إلى انخفاض الخصوبة:
- العليقة غير المتوازنة أو التغذية الزائدة للبكاكير والأبقار الحوامل وخصوصاً في الأسابيع الأخيرة من الحمل، أو ضمن فترة التجفيف والتي ينتج عنها أبقار أو بكاكير سمينة (مشحمة).
- سوء تغذية للأبقار بعد الولادة مباشرة: تؤدي أخطاء التغذية إلى خلل واضطراب في وظائف الكبد ينتج عنها تأخر بدء دورة الشبق بعد الولادة واللاشبق وانخفاض معدل الإخصاب
- زيادة البروتين: وهو خطأ تغذية شائع، حيث يُقدم للحيوان كميات كبيرة من الأعلاف المركزة الغنية بالبروتين مثل (كسبة القطن – الكرسنة – الجلبانة – الفول).
- عدم توازن الأملاح (الكالسيوم والفوسفور).
- نقص العناصر النادرة خصوصاً
(الصوديوم – كالسيوم – منغنيز).
- نقص الفيتامينات وخصوصاً فيتامين (أ).
رابعاً- الإيواء الجيد وتوفير البيئة المناسبة:
البيئة المناسبة تساهم في الوصول إلى مستوى خصوبة عالية.