نجاح تربية الأغنام يبدأ بفترة ماقبل الحمل


87216

يعتبر بعض مربى الأغنام أن العمل فى تربية الأغنام هو عمل ممتع بطبيعته ولكي تحصل على إنتاج طيب ومواليد بصحة ممتازة ، لابد من العناية بالأم من مرحلة ما قبل الحمل إلى مرحلة ما بعد الولادة والعنايه بالمولود .

مرحلة ماقبل الحمل

من الأمور المهمة هي أن يكون عمر الأنثى من سنة إلى 4 سنوات أو 5 سنوات ولا تزيد عن هذا العمر. والعناية بها من مرحلة ما قبل الحمل بعمل نظام غذائي لها لمدة لا تقل عن 3 أسابيع ، وتزويدها بالتحصينات اللازمة ووضع المقويات اللازمة وتعليف الأم بالعلف الجيد  لكي تحصل على نتاج ممتاز مع ملاحظة أنه يجب أعتماد نظام غذائي سليم مع مراعاة توخى الدقه في طريقة التعليف وعدم تغيير طريقة التعليف حتى لا يترك أثاره السلبيه على صحة الأم مما ينعكس على صحة الجنين وقد يحدث مضاعفات غير مرغوب فيها . لذا يجب الأهتمام بالتحصينات وطريقة التعليف الصحيحه لضمان الحصول على نتاج ممتاز .

الحمل في الأغنام

مدة الحمل في الأغنام 5 شهور تقريبا ويراعى في فترة  الحمل التغذية الجيدة لتقوية الأم والجنين ويكون النتاج بصحة جيدة. ولعمل برنامج تحصينات وتقوية للأم والجنين يرجى مراجعة الطبيب البيطري لعمل برنامج   يضع فيه التحصينات والمقويات والعلاجات اللازمة للأم والجنين ليتم تجنب بعض الأمراض التي قد تصيب الأم أو الجنين في فترة الحمل أو بعد الولادة.

العناية بالمولود

العناية الحقيقية بالمولود تأتي من ناحية الأم ، فهي طبقا للغريزه التى وضعها فيها الله تقوم فورا وبعد الولادة بلعق المولود وتجفيفه من بقايا الولادة والسوائل التي تكون ملتصقة به ، والمربي الناجح أو العامل يقوم بإزالة ما يكون ملتصق بالأنف والفم ويتأكد من صحة المولود وأنه يتنفس طبيعي ، عدا ذلك يترك للأم القيام بعناية وتنظيف المولود حتى يقف ويبدأ شرب الحليب.

العزل والمتابعه من أهم عوامل العنايه بالأم والجنين 

يفضل أن يعمل مكان لعزل الأم مع المولود وأن يتم تجهيز المكان بوضع القش او التبن على أرضية المعزل وتوفير ماء نظيف مع معلف صغير يوضع به الحبوب أو العلف المركب.

بعد عزل الأم مع مولدها في المكان المخصص يتم عمل رش للحبل السري باليود ويتم التأكد من سلامة المولود وأن أعضاءه سليمة من العيوب الخَلقية والتأكد من سلامة المخارج الطبيعة وأن وقفته طبيعية ولا يوجد فيها أي خلل ويتم إعطاء الصغير فيتامين هـ سيلينيوم في الفم وذلك لتقوية مناعته ورفع الكفاءة الصحية له ايضا تحقن الأم فيتامين هـ سيلينيوم .

إذا كان هناك تأخر في خروج السلا أو حصول تعسر ولادة مع خروج المولود فيتم حقن الأم مضاد حيوي قوي مثل الأوكسي تتراسايكلين طويل المفعول في العضل حتى تعمل وقاية لها من الإصابة بأي مرض ، وإذا تأخر خروج السلا عن 4 ساعات في الشتاء وساعة في الصيف فيرجى مراجعة اقرب بيطري لأخذ المشورة منه.

 الرضاعة

يتم التأكد من سلامة الضرع وذلك بعمل جس للضرع بالضغط الخفيف عليه (والضرع الطبيعي السليم يكون إسنفجي ودافئ وليس به أي تحجر أو تغير في لون الضرع ) ويتم حلب الضرع للتأكد من سلامة الحلمات وأنه لا يوجد بها تسكير والتأكد من سلامة الحليب  (مع ملاحظة أن الحليب خلال أول 3 أيام يكون ثقيل القوام ويميل إلى اللون الأصفر لكن لا يوجد به تخثر او تجبن وهذه هي حالة الحليب الفاسد ) ثم يقرب المولود من الضرع ويترك لكي يرضع حليب السرسوب وهذه الفترة أي فترة ألـ 3 أيام الأولى بعد الولادة هي فترة مهمة في حياة المولود المستقبلية ، لذلك يترك المولود ليشرب حليب السرسوب حتى الإشباع ، ويلاحظ أنه بعد الرضاعة قد يحصل خمول وكسل للمولود من كثر شرب الحليب وهذا شي طبيعي.

ماذا يمكن ملاحظته على المولود؟؟

من المحتمل أن لا يقبل الصغير على الرضاعة بعد الولادة ، وهذا لاحتمالية أن يكون الصغير قد أخذ كفايته من الغذاء قبل الولادة عن طريق الحبل السري وهو في رحم أمه ، لذلك لا نستعجل ونرغم الصغير على الرضاعة  بل نتركه لمدة لا تزيد عن الساعة بعدها يجب إرضاع الصغير، أو أن يكون مصاب بمرض ماء وهنا لابد من اخذ استشارة البيطري.

بالمقابل قد يشاهد الصغير يقبل على الرضاعة فوراً بعد وقوفه ويبدأ يبحث عن الضرع لأنه لم يأخذ كفايته من الغذاء في الرحم قبل الولادة وأنه قد وصل مرحلة الجوع وهنا يجب توجيه الصغير للضرع بكل حذر حتى لا نرعب الأم ونتأكد من شربه للحليب.بعد انتهاء الـ 3 أيام الأولى ، يجب تقنين إرضاع المولود على فترتين صباحية ومسائية ولو عزل المولود عن أمه في فترة ما بعد الوجبة الأولى إلى وقت العصر ليأخذ الوجبة الثانية ويبقى في الليل مع أمه يكون أفضل للتقليل من حصول حالات الإسهال بسبب كثرة شرب الحليب.

المحافظة على سلامة المولود

من الأمور المهمة في رعاية المولود هي المحافظة عليه من التأثيرات الخارجية وأهما التغير المناخي. من ذلك  حصول تغيير مفاجئ للمولود في درجة الحرارة ما بين رحم أمه والجو الخارجي  خصوصا في فصل الشتاء وبرودة الجو ، فبعد الولادة وخروج المولود يحدث تغير في درجة الحرارة من داخل رحم أمه إلى الجو الخارجي والذي قد يسبب مشاكل للمولود ، لذلك من الأفضل أن توضع الأم في مكان معزول ودافئ في أيام الشتاء وإذا كانت الأم موجودة مع القطيع فالأفضل أن يتم لف المولود بفوطة وعزله مع أمه في مكان دافئ وبعيداً عن التيارات الهوائية ، وفي المناطق الشديدة البرودة يتم عمل صندوق من الخشب يعلق فيه مصباح كهربائي ويوضع به المولود أيام البرد الشديد لحمايته من البرد ويقوم المصباح الكهربائي بعمل تدفئةً له ، وفي أيام الصيف يتم عمل حماية للمولود خاصة والقطيع عامة من حرارة الشمس والرياح الساخنة والأتربة المتطايرة وذلك بعمل مظلات وإذا كانت الأغنام موجودة في البر أو في مناطق مفتوحة فيتم عمل حواجز من قوالب البرسيم لصد الرياح ويتم وضع الأمهات مع مواليدها خلف هذه الحواجز.

بعد مضي أسبوع من العزل يتم إرجاع الأمهات مع المواليد إلى القطيع ومتابعة حالتهم مع باقي القطيع ، ويفضل أن تخصص حظيرة للأمهات مع مواليدها لمتابعتهم جماعيا.

التعليف

من الأمور المهمة في رعاية الأغنام هو الاهتمام بمسألة التعليف ونوعية العلف. فاختيار العلف الجيد والكمية المناسبة للقطيع هي أساس تربية الأغنام وهي الطريق الصحيح إلى الحصول على قطيع بصحة ممتازة ونتاج طيب فالعلف يلعب دوراً هاما في حياة الأغنام مثلها مثل باقي الحيوانات.

التعامل برفق مع الاغنام

ويبقى العنصر الأنسانى الذى يتدخل فى تربية الأغنام حيث أثبتت الدراسات على الأغنام أنها تستطيع التعرف على 50 وجه أنسان وحفظهم لمدة تزيد عن العامين ويمكنها معرفة المكان وتذكره خلال تجوال واحد ولديها القدره علي على الاحساس بالألم والضيق والتشاؤم عندما تكون فى بيئه فقيره وغير ممهده لتربية الأغنام..