حديقة البيت تكمل الديكور وتبرز جمال المبنى وتخدم الطبيعة


imgres

تؤدي الرقعة الخضراء إلي حماية البيئة من التلوث مما يؤثر علي الناحية الصحية للمواطنين وكذلك توفير التظليل ورفع رطوبة الجو وتنقيته وتقليل الضوضاء وتعديل الحرارة بجانب أنها تؤدي وظائف تخطيطية حيث تعمل علي تحديد المدن والمناطق السكنية والفصل بين المرافق المختلفة بجانب تجميل وتنسيق الميادين وكذلك مناطق الراحة والمصحات.وما الحدائق إلا رباط قوي بين الإنسان وبين ما يحيط به من عالم يعيش فيه فلقد شعر الإنسان منذ بدء الخليقة بحاجته الشديدة إلي وجود مكان تهدأ فيه نفسه وتطمئن أحاسيسه ووجدانه ويستريح فيه بالتطلع إلي جماله ويعوضه الكثير من عناء ومشقة عمله .

ويعتبر فن تنسيق الحدائق من الفنون الجميلة التي تتطلب المعرفة التامة بأنواع النباتات وأشكالها وطبيعة نموها وطرق زراعتها وألوان أزهارها لوضعها في المكان المناسب بالحديقة بجانب الذوق الرفيع والخيال الواسع لربط هذه العناصر لتعطي الشكل النهائي المرغوب فيه للحديقة

وتعتبر الحديقة المنزلية من أهم الحدائق التي علينا الاهتمام بها ذلك لأنها أصبحت الآن مكملة لديكور المنزل،والعناية بها فن يدل عن مدى ذوق أفراد العائلة، وتعتبر واحة صغيرة لقضاء أوقات جميلة وممتعة تجمع أفراد العائلة لتناول الشاي والقهوة أو وجبة العشاء بين الشجيرات والزهور

أهداف الحديقة المنزلية

إبراز جمال مبنى وواجهة المنزل

توفير الظلال والحماية من حرارة الشمس وتلطيف الجو

تنقية البيئة من الأتربة وتقليل التلوث الصناعي

كسر حدة الرياح والعواصف الترابية وتثبيت التربة

توفير أماكن هادئة للعب الأطفال في مأمن من الحوادث المختلفة

توفير أماكن مناسبة للاستجمام وهدوء النفس وراحة الأعصاب

العناصر التي تشتمل عليها الحديقة

المدخل أو البوابة
المقاعد والمناضد
الإنارة
سور الحديقة

مشايات الحديقة وممراتها
مكان للعب الأطفال
منطقة للخدمات
أماكن مظللة وأماكن مشمسة

ومن أجل الحصول على هذه النزهة للحصول على مظهر خلاب للحديقة يمكن أتباع الخطوات التالية لتصميم حيقة منزلك

خطوات تصميم الحديقة المنزلية

  1. عمل قائمة بالأنشطة المختلفة حسب رغبات الأسرة والتعرف علي مدي استعداد المالك في الإنفاق
  2. عمل تصميم ابتدائي للحديقة يبين فيه المناطق المختلفة
  3. اختيار التصميم المناسب الذي يكون بالطراز الذي يتناسب مع مساحة الأرض وطراز البناء

البدء فى تنسيق الحديقة

  • بعد اختيار المساحة المناسبة من البيت يتم حرث الأرض مرتين لعمق 30 سم.ويفضل وضع الأسمدة العضوية والكيماوية قريبة من منطقة انتشار الجذور على أن يخلط السماد بالتربة، ثم يغطى بطبقة من التربة.
  • تروى الأرض رية غزيرة بعد الحراثة، وبعد يوم أو يومين يمكن زراعة شتلات الزهور والأشجار، ويفضل اختيار مساحة من الحديقة لزراعة الخضراوات من أجل تدعيم التربة
  • وضع النباتات التي تحتاج إلى رعاية متواصلة قريبا من المنزل، فمهما كان الوضع.. تصميم حديقة جديدة أو إجراء تعديلات على الحديقة الحالية أو نقل النباتات من مكان إلى آخر فلابد من الالتزام بهذه النصيحة، وذلك لاحتمالات عدم رعاية النباتات البعيدة عن الأنظار.
    وبهذه الطريقة لا يصبح نقل المعدات الزراعية وربط خرطوم المياه بالصنبور عملية سهلة فحسب،ولكن سيجد أفراد العائلة الحديقة قريبة منهم للاستمتاع بالأوقات التي يقضونها فيها
  • الحدائق الأصغر مساحة هي الأفضل دائما،إذ أنه وعلى الرغم من أن الحدائق التي تحتل مساحات كبيرة توفر المزيد من فرص الاستمتاع بها، إلا أنه يتعين التفكير في كيفية رعاية الحديقة أيضا، فإن كان أفراد العائلة هم الذين يقومون بأعمال النظافة والري والتشذيب، فالحديقة صغيرة المساحة ستكون الخيار المفضل،أما إذا كانت العائلة تفكر في الاستعانة ببستاني متخصص، فالحديقة الكبيرة ستكون الخيار المفضل. ولكن المتعة الحقيقية هي في رعاية أفراد العائلة للحديقة المنزلية،لأنها جزء منهم وتعكس ذوقهم
  • عند التفكير في تصميم حديقة منزلية ذات مساحة صغيرة ينبغي عدم إغفال حاويات الزهور، أي الأواني الإسمنتية والبلاستيكية التي توضع الزهور بداخلها كما يمكن أيضا الاستعانة بالسلال المعلقة التي يسهل رفعها أو خفضها. ولا يوجد سبب يدعو لزراعة النباتات الموسمية أو لعدم زراعة الشجيرات وأشجار الفاكهة مثل العنب والخضراوات والنباتات المعمرة كما يمكن الاستعانة بأحواض الزهور المتحركة حتى يمكن نقلها من مكان إلى آخر بسهولة ويسر رفع مستوى أحواض الزهور لتسهيل رعايتها ولعدم التعرض لآلام الظهر المبرحة.
  • أما بالنسبة لعمليات الري فيمكن الاستعانة بأنظمة الري المعروفة بأجهزة «التقطير» التي تقوم بنثر المياه بطريقة دائرية منتظمة،
    والتي يمكن سحبها من مكان إلى آخر دون أن تؤثر على حياة النباتات والزهور

فنون البستنة

  • ترتيب النباتات والممرات، خاصة وأن السير في ممرات الحدائق يعتبر من الأمور الممتعة. والدروب الضيقة التي يتم تصميمها بطريقة ممتازة تجعل من عملية الدخول إلى الحديقة أو الخروج منها عملية ممتعة للغاية. وهنا ينبغي التفكير جيدا في استخدامات هذه الدروب،
    وتحديد أي منها الذي يستخدم كدرب أو ممر للتجول داخل الحديقة،وتلك التي تقود الزوار والضيوف إلى مدخل المنزل مباشرة.
  • سور الحديقة، والذي يعتبر من العناصر المكملة لعملية البستنة ويجعل من الحديقة مكانا سهل الاستخدام
  • انتقاء النباتات المناسبة، إذ يفضل إضافة إلى النباتات المحببة لأفراد العائلة غرس شجيرات وأشجار ورود لا تحتاج إلا لأقل قدر من الرعاية أما إذا كان أفراد العائلة يفضلون الأشجار المثمرة فيفضل زراعة أشجار العنب والنخيل

نظم تخطيط الحدائق

هناك عدة نظم لتخطيط الحدائق ومنها:

  1. النظام الهندسى المنتظم: ويكون التماثل ثنائيا أو رباعيا أو دائريا ففي التماثل الثنائي يقسم الموقع إلى قسمين بمحور طولي وينسق كل منهما مماثلا للآخر وتكون الممرات متوازية الأضلاع والأحواض مربعة أو مستطيلة .ما في التماثل الرباعي فيقسم الموقع إلى أربعة أقسام محورين متعامدين وتنسيق الأقسام بطريقة واحدة ويتبع هذا النظام في الأرض المستوية المربعة أو المستطيلة .وفي التماثل الدائري يراعي التكرار بأشكال دائرية أو بيضاوية حول مجسم زينة أو نافورة أو حوض وسطي للأزهار ،وفي الحدائق المتناظرة تكون المسطحات قائمة الزوايا أو بأشكال هندسية منتظمة وتكون الممرات مستقيمة متناسبة مع أحواض الزهور في شكلها وترتيبها وتزينها مثل هذه الحدائق الممرات المرصوفة والمعرشات والنافورات ومجسمات الزينة
  2. النظام الطبيعى : وتصمم الحدائق كتقليد للطبيعة بدون تماثل أو تناظر وتكثر فيها الخطوط المنحنية والممرات المتعرجة وقد تكون بعض الخطوط مستقيمة .ويكون توزيع النباتات بالصدفة وتمثل الحدائق غير المتناظرة المنحدرات والوديان الطبيعية و أحيانا يساء استعمال هذا النوع من التخطيط لجهل في قواعده الفنية نتيجة لارتجاليات تبعد الحديقة عن روح البساطة والجمال وعادة يفضل الطراز الطبيعي في تخطيط المتنزهات والحدائق العامة ذات المساحات الكبيرة
  3. النظام الحديث : وهذا النظام يجمع بين الطبيعة من ناحية وبعض الصور أو الأشكال الهندسية من ناحية أخرى أي انه يحرر الخطوط الهندسية من حدتها أو قسوتها ويطوعها للبساطة ولإمكانية المعيشة خارج البيت