المزرعة السمكية مشروع يحقق ‬700 ألف درهم عائداً سنوياً لصاحب المزرعة وضرورة فى ظل تناقص هائل في بويضات وأعداد الأسماك الصالحة للاستهلاك.


imgres

تعتبر الأسماك من أهم المصادر الغذائية للإنسان منذ القدم كونها من أهم مصادر البروتين والعناصر الغذائية وقد أدى التعداد السكاني والصيد الجائر والتلوث البحري بالإضافة إلى زيادة الطلب على الكائنات البحرية وسد احتياجات السوق المحلى من الأسماك الطازجة إلى البحث وإيجاد البديل .  من هنا برزت أهمية وضرورة التطور في عملية الاستزراع السمكي عن طريق استخدام أحدث الوسائل التقنية لتوفير الأمن الغذائي.

الزراعة السمكية.

تربية الأحياء المائية تحت ظروف بيئيه وتحت إدارة سيطرة الإنسان أو بمعنى أبسط هو الزراعة تحت الماء وتوفير الظروف البيئية المناسبة ويعتمد نجاح الاستزراع السمكي على عدد من العوامل المتداخلة ومن أهمها تلك التي تختص بالبيئة المائية ونوعية وجوَدة مياه الأحواض.

أهم العوامل البيئية المؤثرة في عملية الاستزراع السمكي:

  • درجة حرارة المياه.
  • ملوحة المياة.
  • العسر الكلي للمياه .
  • الأكسجين الذائب.
  • الأمونيا.
  • النيتريت .
  • كبريتيد الهيدروجين.
  • الملوثات.

أحواض المزرعة السمكية

تحتوي المزرعة السمكية على عدد من الأحواض بحيث يكون لكل حوض وظيفة معينة، و تتوقف مساحة هذه الأحواض على كمية الإنتاج المراد إنتاجها.

1.أحواض الأمهات:

تشكل أحواض الأمهات 3 % تقريباً من المساحة الكلية للمزرعة، و يتم فيها تخزين الأمهات التي تستخدم في التفريخ و إنتاج اليرقات ، كما تستخدم هذه الأحواض أيضا في تخزين هذه الأمهات أثناء فصل الشتاء بحيث لا يقل عمق الأحواض عن 100 – 130 سم، حتى لا تتأثر الأسماك كثيراً بانخفاض درجات حرارة الماء، فكلما انخفضت درجة الحرارة تتجه الأسماك إلى القاع.

2.أحواض التفريخ:

بشكل عام فان مساحة أحواض التفريخ تشكل 1 % تقريبا من مساحة المزرعة السمكية، و تقسم المساحة المخصصة لأحواض التفريخ إلى أحواض صغيرة تتراوح مساحة كل منها ما بين 10 – 100 متر مربع، و يتم وضع الذكور و الإناث بنسبة معينة في حالة التفريخ الطبيعي، ففي اسماك البلطي يوضع ذكر واحد لكل ثلاثة إناث و بعد التفريخ تترك الزريعة أو اليرقات حوالي أسبوع ثم يتم جمعها و نقلها لأحواض التحضين.

3.أحواض التحضين:

تمثل أحواض التحضين 5 % تقريبا من مساحة المزرعة تقريباً، و تستقبل هذه الأحواض يرقات الأسماك القادمة من أحواض التفريخ، و يتم تحضين هذه اليرقات في أحواض التحضين تحت الظروف الملائمة لإقلال نسبة الفاقد منها بأقل درجة ممكنة، و تمكث اليرقات في هذه الأحواض حتى تصل إلى مرحلة الاصبعيات، حيث تنتقل بعد ذلك إلى أحواض التربية.

4.أحواض التربية:

تشكل أحواض التربية حوالي 10 % تقريبا من مساحة المزرعة السمكية، و الغرض من هذه الأحواض هو تربية الاصبعيات حتى تصل إلى حجم معين و بعد ذلك يتم نقلها إلى أحواض التسمين، و في كثير من المزارع لا يتم إنشاء أحواض التربية بل تنتقل الاصبعيات مباشرة من أحواض التحضين إلى أحواض التسمين، و قد تستخدم أحواض التربية نفسها كأحواض للتسمين.

  1. أحواض التسمين:

تغطي أحواض التسمين معظم مساحة المزرعة السمكية، إذ تشكل من 70 – 80 % تقريباً من المساحة الكلية للمزرعة السمكية، و في هذا الحوض يتم تسمين الأسماك المستزرعة إلى الحجم التسويقي.

  1. أحواض البيع:

تستخدم هذه الأحواض لتخزين الأسماك الجاهزة للبيع و هي حية.

أنظمة الاستزراع السمكي

1-النظام المكثف

يتم في هذا النظام تربية الأسماك بكثافات عالية تصل إلى 10 _ 100سمكه/ م2 في أحواض غالبا إسمنتية أو فيبرجلاس صغيرة المساحة مع وجود متابعه دائمة لجدوى المياه وبرامج للوقاية من الأمراض . تغذية الأسماك في هذا النظام تعتمد كليا على الأعلاف الصناعية المتزنة التي توفر كل الاحتياجات الغذائية للأسماك

مميزات النظام المكثف :

  1. إنتاجيه عالية من الأسماك ولا يوجد تباين في حجم الأسماك .
  2. احتياجات أقل من المساحات الأرضية .
  3. سهولة السيطرة على الأمراض ومشاكل النباتات المائية  .
  4. الصيد يتم بصوره سهله وسريعه .

عيوب النظام المكثف :

  1. احتياجات المياه/هكتار عالية .
  2. إحتياجات العمالة والتكاليف الثابتة والمتغيرة عالية .
  3. زيادة الخطورة من ظهور الأمراض والمشاكل البيئية .

2-النظام شبة المكثف

يتم في هذا النظام تربية الأسماك في بيئات مسيطرة عليها من خلال توفير أحواض بمساحات أصغر ( تتراوح بين 3 _ 20 هكتار/للحوض الواحد ) مزوده بفتحات الري والصرف وكثافة الأسماك بها 1 سمكه/متر مربع تعتمد تخزين الأسماك فيها على إنماء الغذاء الطبيعي (بلانكتون) عن طريق تسميد مياه الأحواض بالمخصبات العضوية والكيمائية هذا بالاضافه إلى الأغذية المكملة مثل ” البقوليات ”

مميزات النظام شبه المكثف :

  1. إنتاجية الأسماك عالية .
  2. الاستخدام الأمثل لبعض المخلفات الزراعية مثل ” سبلة الدواجن والمخلفات الحيوانية في إنتاج لحوم حيوانية ( الأسماك ) .

عيوب النظام شبة المكثف :

  1. احتياجات كبيره من الأراضي والمياه .
  2. صعوبة السيطرة على الأمراض .
  3. استخدام المخصبات قد يساعد على ظهور الأمراض الطفيلية وحدوث مشاكل نقص الأكسجين الذائب في مياه الأحواض .

3-النظام شبة المكثف

يتم في هذا النظام تربية الأسماك في بيئات شبه طبيعية حيث يتم تخزين الأسماك في أحواض أو بـرك ترابية ذات مساحات كبيره بكثافة عدديـه قليلـة ( 1 سمكه / متر مربع ) وبدون إمداد بأية أعلاف أو أغذيه مكمله ويعتمد في تغذية الأسماك على الغذاء الطبيعي المتوفر بمياه الأحواض .

مميزات النظام غير المكثف:

  1. احتياجات المياه / هكتار قليلة .
  2. احتياجات العمالة والفنيين قليلة .
  3. الخطورة من أمراض الأسماك والأمراض البيئية قليلة .
  4. تكاليفإنشاء الأحواض والتغذية قليلة .

 عيوب النظام الغير مكثف :

  1. السيطرة على المشاكل المرضية في حال حدوثها صعب جدا بل يكاد يكون مستحيلا .
  2. لا توجد أي سيطرة على حجم الإنتاج السمكي .
  3. يحتاج إلى مساحات كبيره من الأراضي .
  4. الصيد صعب ومكلف ويوجد تباين في أحجام الأسماك .
  5. إنتاجية الأسماك / هكتار قليلة جدا .