تربية النحل


imgres

تربية النحل من أنجح المشروعات الاقتصادية وعائدها تعتبر من العوائد الممتازة  لمن اراد الاستفادة منها اقتصاديا من خلال بيع النحل كطرود حديثة وطبعا العسل المصفى والمخلوط..

إن العمل الذي يقوم به مربي النحل ليس بالهين. هناك الكثير من الوظائف عدا أخذ العسل من خلية النحل. يبدأ النحال في اختيار الحشد من النحل النشيط والذي أبدى مقاومة ضد الأمراض. بعد اختيار النحل، يقوم النحال بتحديد المكان الذي يضع فيه خلايا النحل. العديد من العوامل البيئية تأثر على حسن نمو الخلية، لذا يجب عليه أن يجد المكان المناسب لازدهار النحل.

و للعسل الإماراتي موسمين رئيسيين فعسل السدر أو ما يعرف محليا بعسل (اليبياب) يبدأ  موسمه من 1 أكتوبر لغاية 20 نوفمبر، والموسم الثاني يكون لعسل السمر والذي يتعارف عليه محليا بعسل (البرم) ويكون مع بداية فصل الصيف وبعد فصل الربيع مباشرة حيث يبدأ مع مطلع شهر مايو وحتى 20 يونيو.

و إن فترة (عمار) الخلية أو ما يعرف بقيام النحل بجمع الرحيق أو تكوين العسل من الأشجار البرية لا تتعدى العشرة أيام أما الفترة المتبقية من الموسم فهي من نصيب النحالين، للبحث عن أماكن هذه الخلايا لقطفها وتسكينها.

ويتكون العسل عن طريق استخراج النحل لرحيق من النباتات المزهرة ويتم حفظه داخل خلية النحل لتناول الطعام في أوقات الندرة، يستخرج الرحيق من الزهور “السائل السكري” حيث تستخدم النحلة أنبوبها الطويل نسبياً لاستخراج الرحيق ومن ثم تقوم بتخزينه في معدتها الإضافية ، فيختلط رحيق الأزهار مع الأنزيمات التي تحول التركيب الكيميائي ودرجة الحموضة ، مما يجعل الرحيق أكثر ملائمةً لتخزين طويل الأمد ، عندما يرجع النحل إلى الخلية، يقوم بإرجاع رحيق النحل للخلية عن طريق تقيؤ السائل من فم النحلة، وتتكرر هذه العملية حتى يتم ارتجاع الكمية التي تم إيداعها من رحيق الأزهار المهضوم جزئياً والذي يصبح في نهاية الأمر عسلاً ، وحينما لا يزال الرحيق في حالة سائلة و لزجة ، يعمل النحل على التخلص من كل ما الماء الزائد من العسل، فتعمل مجموعة النحل على تسريع عملية تبخير العسل عن طريق تحريك أجنتها ، عندما تتبخر معظم المياه من العسل، تقوم النحلة بإفراز السائل من البطن لها، الذي يتصلب في نهاية المطاف إلى شمع العسل ، و بعيداً عن الهواء والماء، يمكن تخزين العسل لأجل غير مسمى، فالنحل يعمل على توفير مصدر غذاء مثالي لأشهر الشتاء الباردة ، لكل من صغار النحل والإنسان والدببة كذلك .

ولهذا  يدور في بال العديد من الناس تساؤل عن ما هو افضل واجود انواع العسل الموجودة محليا في دولة الامارات والجواب هو ان كل أنواع العسل جيدة ومفيدة، وتأتي بركة هذا الغذاء من ذكره في القرآن الكريم ( يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس) حيث تدل الآية على شمول وتعدد فوائد العسل في علاج الأمراض المختلفة. كما إنه من الأغذية المفضلة عند أغلب البشر.

إلا أن العسل الإماراتي خاصة عسل السدر والسمر يعد عند أهل الإمارات أفضل من عسل العشب والزهور، فعسل السدر يقف في مقدمة القائمة لندرته وغلاء سعره. وينصح أهل الساحل بهذين النوعين بالذات لاعتماد النحل في المرعى على الأشجار الجبلية النظيفة.

ولقد احتضنت جبال دولتنا الحبيبة  بالخيرات الطبيعية  التي رسمت ملامح العلاقة بينها وبين سكان تلك المناطق، فمن المعروف عنهم تعلقهم الشديد ببيئتهم الطبيعية الغنية بكل أشكال الحياة، فجبالها المليئة بأشجار السدر والسمر جعلت منها مرتعا خصبا لأطيب أنواع العسل، ألا وهو العسل الإماراتي الذي لا يستطيع منافسة جودته أي نوع اخر من العسل المستورد.