تغذية الحيوانات وادارة التغذية في الطقس الحار


images

 د/ محمد سعيد ياسين الخالد

ارتفاع درجة الحرارة  والرطوبة يسببان اجهادا ملموسا للحيوانات فيقل استهلاكها من المواد الغذائية الضرورية لاستمرار انتاجها وصيانة جسمها

واحتياجات الحيوانات من العليقة تقسم الى نوعين هما

  • العليقة الحافظة : الحد الادنى من الاعلاف الكافية لحفظ حياة الحيوان غير المنتج دون زيادة او نقصان في وزنه مع الحفاظ على صحته الجيدة
  • العليقة الانتاجية: وهي الجزء من العليقة الذي يعطى للحيوان زيادة عن العليقة الحافظة ليوفر احتياجاته للانتاج مهما كان نوعه ( لحم , حليب , تناسل , صوف ….الخ )

ومع درجات الحرارة العالية ودرجة الرطوبة النسبية المرتفعة  يحدث الاجهاد الحراري عند الحيوانات مسببا انخفاض شهية الحيوانات لتناول الاعلاف وبالتالي مسببا خسائر ملموسة لمربي الماشية نتيجة انخفاض الانتاج وضعف الاداء التناسلي للحيوانات وكذلك تصبح الحيوانات معرضة بشكل كبير للمشاكل الصحية

و الحيوانات  المتعرضة للإجهاد الحراري تقوم بما يلي:

  1. تبحث عن الظل، مما قد يبعدها عن المعالف والمشارب.
  2. يزداد استهلاكها للمياه.
  3. انخفاض معدل استهلاك العلف.
  4. تقف بدلاً من الاستلقاء.
  5. يزداد معدل تنفسها.
  6. ارتفاع حرارة جسم الحيوان.
  7. يزداد إنتاج اللعاب لديها.

التغذية في الطقس الحار :

أولا :الماء

يكتسب اهمية كبرى في حال ارتفاع درجة الحرارة فيراعى  الخطوات التالية :

  • يجب توفير الماء العذب النظيف بكميات مناسبة للحيوانات
  • يفضل اعطاؤها الماء البارد لما له من أثر ملطف ومنشط , وقد بينت بعض البحوث أن ماء الشرب المبرد يساعد على تبريد الابقار وتحسين استهلاكها من العلف
  • توضع المشارب أو الاحواض في منسوب مناسب للحيوانات مع اماكن مظللة ويجب الاهتمام في نظافتها كما يراعى زيادة عددها
  • خزانات المياه تكون من مواد عازلة وتكون تحت مظلات تجنبا للتعرض لاشعة الشمس المباشرة

ثانيا : الاعلاف

كمية الطاقة هي المحدد لكمية العلف االمستهلكة  من قبل الحيوانات في الطقس الحار , فالاجهاد الحراري سيؤدي الى خفض استهلاك العلف مما يؤدي الى سوء التغذية ولذلك يراعى النقاط التالية :

  • يجب ان تكون العليقة من مواد علفية جيدة و غنية بالطاقة والبروتين و الفيتامينات والعناصر المعدنية والاملاح اللازمة لتامين الا حتياجات الغذائية للحيوان .
  • زيادة الطاقة والبروتين في العليقة يمكن ان يتم من خلال زيادة العلف المركز في العليقة والاقلال من العلف المالئ فيها
  • اضافة الدهن الى العليقة طريقة ممتاازة لزيادة محتواها من الطاقة, ولكن لا يجب ان يزيد محتوى الدهن في العليقة عن 5-6 % من المادة الجافة , وتعد البذور الزيتة مثل بذور القطن الكاملة وبذور الصويا الكاملة مصادر ممتازة للدهن والبروتين معا
  • من الضروري ان نولي اهمية كبرى الى البروتين الذي تحتاجه الحيوانات وليس الى نسبة البروتين في العليقة, ومن ناحية أخرى يجب أن لا نعطي الحيوانات كمية زائدة من البروتين لأن الفائض منه سيستقلب ويطرح في الببول بدون فائدة, وقد بينت الابحاث أن محتوى العليقة من البروتين في الطقس الحار يجب ان لا يزيد عن 17 %
  • توفير الالياف قي العليقة ضرور ي لعمل الكرش والوظيفة الهضمية بشكل طبيعي
  • كما يراعى اضافة العناصر المعدنية والفيتنامينات الى العلائق وخصوصا الصوديوم والبوتاسيوم والماغنسيوم وفيتامين C,A

الإدارة العملية للحد من الاجهاد الحراري:

  • تأمين الظل في الحظائر و التهوية  الجيدة :

أن اول وسيلة لمساعدة الحيوانات المعرضة للاجهاد الحراري ( حتى قبل التحكم في تغذية وتعليف الحيوانات ) هو تأمين الظل المناسب , ويعمل التظليل على تخفيض ما يعرف بالحرارة البيئية للحيوانات كما يخفض درجة الحرارة المستقيم ومعدل تنفسها ويزيد من استعلاك العلف.

ويراعى عند تصميم سقف الحظائر أن يكون مرتفعا مع انحدار تدريجي لتقليل انتقال الطاقة الحراري من السقف الى الحيوانات وتنشيط جريان الهواء .

كما يأخذ في عين الاعتبار اتجاه بناء المظلة بالنسبة لمسار الشمس لتقليل دخول اشعة الشمس تحت المظلة , ولا يوفر التظليل لوحده الراحة والحد من الاجهاد الحراري  للحيوانات  في البيئة الحارة الرطبة بل يتطلب تعديل البيئة المناخية باستخدتم المرواح والمرشات ( الرذاذ ) في الحظائر, وهناك طريقتين لذلك

  • ترش الحيوانات بالماء لترطيب اجسامها وتشغل المرواح بعدئذ للتبخير من اسطح الحيوانات مما يخفض من حرارة اجسامها
  • هناك مرواح موجود بالاسواق مجهزة ومصممة لرش رذاذ الماء وهي الافضل

وعادة ما يتم تثبيت المرواح والمرشات فوق المعلف وبذلك تكون منطقة التغذية هي ابرد مكان في الحظيرة مما ساعد في زيادة استهلاك الحيوانات من الاعلاف

  • عدم تكديس الحيوانات في الحظائر فيجب أن تتوفر للحيوان المساحات الكافية للتغذية والشرب
  • استخدام المواد الخشنة ( المالئة) ذات الجودة العالية
  • زيادة عدد مرات تناول الغذاء حتى يمكن تغذية كميات قليلة في كل مرة, وبالتالي تحاشي ارتفاع درجة حرارة الغذاء بسبب تعرضه لحرارة الجو وفساده في المعالف بسبب تكاثر الذباب حوله, مع مراعاة زيادة كميات الغذاء المقدم في الفترات الباردة في اليوم ( الصباح الباكرو المساء المتاخر)
  • عند تقديم الاعلاف بنوعيها المالئ ( البرسيم والرودس والاتبان) والعلف المركز لا بد من مراعاة فصل الحيوانات الصغيرة عن الكبيرة والأناث الحوامل عن بقية القطيع وكذلك تقديم الأعلاف لكل سلالة على حدة
  • ضرورة اجراء بعض المعاملات البسيطة للحبوب قبل تقديمها مثل الجرش أو الطحن الخشن مع مراعاة الخلط الكامل بين المواد الغذائية قبل تقديمها للحيوانات
  • مكافحة الحشرات ( الذباب) والطفيليات الخارجية حتى لا تسبب ازعاج للحيوانات .