خروف العيد كيفية اختياره.. أساليب غشه.. مكان ذبحه


images

 

أيام وتتعالى أصوات الحجيج من كل فجّ عميق: لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك، وينحرون الأضاحي، سواء أكانوا يؤدون مناسك الحج أم كانوا في منازلهم. وسنتحدث عن خروف العيد باعتباره أكثر الأنعام طلباً, ونذكر أن لشعيرة الأضحية عدة شروط تتعلق بالزمان والأضحية نفسها والشخص الذي يقوم بها, ولا بدّ من اكتمال الشروط كلها معاً.

 

الشروط المتعلقة بالأضحية: هناك شرطان هما عمر الأضحية وسلامتها من العيوب.

  • العمر: يعتبر من المميزات التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند الشراء، ونستطيع معرفة العمر في الأغنام كالتالي:
  • جذع: حتى عمر 12 شهراً وتتميز هذه المرحلة بوجود 8 قواطع لبنية مؤقتة.
  • ثني: من عمر 12- 18 شهراً وتتميز بوجود زوج من القواطع المستديمة (الثنائيات).
  • رباع: من عمر 18-24 شهراً تتميز بوجود زوجان من القواطع المستديمة (الرباعيات).
  • سديس: من عمر 27-33 شهراً وتتميز بوجود ثلاثة أزواج من القواطع المستديمة (السداسيات).
  • جامع: من عمر 33 شهراً وحتى 48 شهراً وهي مرحلة اكتمال جميع الأسنان.

صفات الحيوان السليم: عند شرائك خروف العيد يجب أن تراعى الاشتراطات التالية:

  • الصوف أملس وناعم وصعب النزع.
  • الرأس مرفوع وغير خامل أو راقد.
  • الحيوان نشط الحركة.
  • الأرجل مستقيمة وقوية.
  • التنفس طبيعي غير سريع أو بطيء.
  • عملية الاجترار طبيعية.
  • العيون براقة ولا يوجد بها اصفرار أو احمرار.
  • عدم وجود انتفاخ في البطن.
  • لا يوجد إسهالات أو سيلانات أو إفرازات أنفية أو فموية غير طبيعية.
  • عدم وجود أورام أو خراريح أو دمامل ظاهرة، وخال من الجروح والكسور.

أساليب الغشّ عند البيع:

تنوعت أساليب الغش وتعددت طرقها، بغرض الكسب الوفير دون عناء، ومن هذه الأساليب التي يلجأ إليها الباعة عند البيع:

  • رفع الذبيحة من الأمام ليقف الحيوان على أرجله الخلفية فقط، مما يؤدي إلى دفع الجهاز الهضمي إلى الخلف ويجعل الأعضاء والشحوم تتجمع في مؤخرة الذبيحة، فيعطي مظهراً خادعاً بصحة وسمن الذبيحة.
  • اللجوء إلى ضرب الذبيحة المريضة حتى تتحرك وتظهر في مظهر نشط.
  • إعطاء أدوية للحيوانات المريضة دون إخبار المشتري بذلك.
  • القيام بطلاء الصوف أو الشعر بالحناء أو وضع القش على الصوف؛ لإيهام المشتري بأنها تربية مزرعة محلية.
  • إضافة كميات كبيرة من الملح إلى العليقة المقدمة للحيوان، مما يجعله يشرب كميات كبيرة من الماء تؤدي إلى زيادة وزن مفتعلة.

قيام الباعة بغسل الخراف حتى يظهر الصوف أو الشعر لامعاً نظيفاً, وأحياناً يتم غسل مؤخرة الحيوان المصاب بإسهالات حتى يظهر بأنه سليم، ولا تظهر آثار الإسهال عليه.

بيع الأغنام الإناث على أنها ذكور، حيث إن المشتري لا يقوم بالفحص بنفسه ويتأكد من جنس الذبيحة.

استغلال جهل بعض المشترين بأنواع الأغنام، وتمرير ذلك ببيع نوع بنوع آخر بينهما فرق كبير في السعر.

أسلوب التبديل والتشابه وهو جلب خروف للمعاينة، ثم إطلاقه بحجة عدم الاتفاق على السعر، ثم جلب خروف آخر على أنه السابق.

  • تغيير الذبيحة المتفق عليها -ويتم ذلك عند ركوب المشتري قبل تحميل الخروف، أو أثناء انشغاله في دفع الثمن- بذبيحة أقل سعراً وجودة.

كيفية فحص الذبيحة:

اطلب من البائع ترك الحيوان على الأرض، وعدم رفعه على قوائمه (حيث يتم فحص الذبيحة وهي واقفة على قوائمها الأربع)، وقم بالفحص بنفسك، ويتمثل الفحص بالآتي:

  • الفحص بالنظر: حيث يتم التأكد من أن الحيوان مسمّن بصورة جيدة، ومتميز وسط باقي الحيوانات، ولا توجد أية إفرازات أنفية أو فموية غير طبيعية.
  • الفحص باليد: كثيراً ما ينخدع مشتري الأغنام من وجود الصوف الكثير الممشط؛ لذا يلزم وضع وتمرير اليد على جسم الحيوان، ويتم فحص الرقبة متأكداً من خلوها من الدمامل والخراريج، مع امتلائها باللحم, وفحص الظهر والكفل، حيث يجب أن يكون الظهر مستوياً وعريضاً وممتلئاً باللحم, وكذلك فحص مقدم الصدر.

ويجب على المشتري أن يعرف اسم الشخص الذي باعه الذبيحة، واسم ورقم المحل حتى يراجع المحل في حالة اكتشاف عيب غير ملاحظ في الذبيحة عند وصوله المنزل, ويجب التأكد من أن البائع قد فهم كلامك وماذا تريد بالضبط، وفي حالة عدم المقدرة على التفاهم معه استعن بأحد الأشخاص الذين يجيدون لغته، حتى لا يتحجج فيما بعد ويقول (أنتا ما يخبّر).

المشاكل التي يتعرض لها الحيوان في فترة ما قبل الذبح:

  • امتناع الحيوان عن الأكل والشرب: قد يكون هذا نتيجة فيزيولوجية؛ بسبب نقل الحيوان من مكانه الطبيعي إلى المكان الجديد، وبعد فترة يعود الحيوان ليقبل على العلف والماء بعد اعتياده على المكان.
  • ارتفاع درجة حرارة الحيوان: ويحدث ذلك عند نقل الحيوان في صندوق السيارة الخلفي، حيث تكون الحرارة مرتفعة، مما يعرض الحيوان للإجهاد الحراري.
  • النفاخ: ويحدث نتيجة تناول الحيوان حبوباً بكثرة.
  • الإسهال: ويحدث عند تقديم الأعلاف الخضراء بكثرة.

لذا ينصح بعدم تغيير العليقة بشكل مفاجئ، وتقديم كمية قليلة من الأعلاف، ويجب التأكيد على عدم إعطاء الحيوان أية أدوية مهما كانت دون استشارة الطبيب البيطري، ويجب إخبار الطبيب بأن هذا الحيوان هو خروف العيد.

أين يتم الذبح؟

بعض الناس يقول سأحضر قصاباً متجولاً، وسأذبح أضحيتي في المنزل، ولن أذهب إلى المسلخ وأضيع وقتي هناك في الانتظار والازدحام. هنا لدينا عدة أسئلة يجب أن تجيب عنها قبل الاعتماد على قصاب متجول:

  • هل القصاب مرخص ومسموح له بمزاولة مهنة قصاب متجول؟
  • هل القصاب سليم صحياً ومستكمل للتحصينات ضد الأمراض المعدية؟
  • هل خضع لدورات وبرامج تأهيل لكيفية التعامل مع الذبائح؟
  • في حالة كانت الذبيحة غير صالحة للاستهلاك البشري، وتم استهلاك اللحم وسبب مشاكل صحية من المسؤول عما ينتج عن ذلك، القصاب أم صاحب الذبيحة؟
  • هل سيتم التخلص فنياً من الفضلات والأجزاء غير المأكولة من الذبيحة؟ أم سترمى في الشارع، أو في الحاوية قرب المنزل حتى تجذب الكلاب والقطط الشاردة والحشرات وتصدر روائح كريهة يتضرر منها جميع الجيران؟

هذه الأسئلة وأسئلة أخرى لن تجد لها الإجابة, فمهنة القصاب تصبح في فترة عيد الأضحى عمل من لا عمل له, وبالتالي حفاظاً على صحتك وصحة عائلتك، وحفاظاً على البيئة يجب أن يتم الذبح في المسالخ للأسباب التالية:

  • القصابون الموجودون في المسالخ مدربون وأكفاء على التعامل مع الذبائح.
  • القصابون خاضعون للاختبارات والفحوص الطبية التي تؤكد سلامتهم من الأمراض المعدية.
  • وجود أطباء بيطريين يشرفون ويقومون بفحص الذبائح قبل وبعد الذبح, وهم الذين يحكمون على صحة الذبائح للاستهلاك البشري من عدمه.
  • التخلص الفني من الفضلات والأجزاء غير المأكولة من الذبائح.
  • التخلص الفني من الذبائح غير الصالحة للاستهلاك البشري.
  • رسوم المسالخ رسوم رمزية.

كيف أتجنب الازدحام في المسلخ؟

  • في المسالخ يتم إعطاء أرقام متسلسلة للذبائح حسب الوصول إلى المسلخ؛ لذا فلا داعي للوقوف والتجمهر على مدخل صالة الذبح، فسيتم المناداة على الأرقام بشكل متسلسل.
  • تجنب الذبح أول أيام عيد الأضحى إلى باقي أيام العيد، فمعظم الناس يتوافدون إلى المسلخ بعد صلاة العيد مباشرة، وهنا يحدث الازدحام.
  • اتبع تعليمات المشرفين والقائمين على المسالخ، واتبع التعليمات واللوحات الإرشادية التي وضعت لخدمتك.