التهاب الضرع عند الإبل.. الأسباب والعلاج


camel 2

الضرع عند الإبل يحتوي على 4 غدد منفصلة عن بعضها، ولكل غدة حلمة تحتوي على فتحتين. وتطور الغدة الثديية وحلماتها يعتمد على عمر الناقة وسلالتها ومراحل الحمل.. ففي الشهرين الأخيرين قبل الولادة يصبح الضرع ممتلئاً والحلمات بارزة، وعند حدوث التهاب الضرع يؤدي ذلك إلى تغيرات فيزيائية وكيميائية في أنسجة الغدة اللبنية، وبالتالي يتأثر الحليب الناتج كماً ونوعاً.

العوامل المهيئة لالتهاب الضرع:

  • عدم نظافة البيئة المحيطة بالإبل، ووجود الطفيليات الخارجية كالقراد.
  • خدوش أو جروح الضرع.
  • إصابة العاملين الذين يقومون بحلابة الإبل بأمراض معدية، وعدم اتخاذ إجراءات التعقيم لليدين قبل الحلابة.
  • ربط الحلمات لمنع رضاعة المولود للحليب يؤدي إلى مشاكل في الضرع.
  • حلب الناقة المريضة ثم الناقة السليمة ينقل العدوى.

أسباب الإصابة بالتهاب الضرع:

  • الرضوض والكدمات التي تتعرض لها الإبل وهي جالسة.
  • لسعات العقارب والثعابين.
  • بقايا الرماد الساخن الموجود قرب الخيمة.
  • الإصابة بالجراثيم المختلفة هي السبب الرئيسي لالتهاب الضرع.

الجراثيم المسببة للالتهاب:

1- المكورات العنقودية الذهبية.

2- المكورات العقدية السبحية.

3- العصيات القولونية والمطثيات.

4- جراثيم الباستوريلا.

تشخيص التهاب الضرع: 

يتم فحص الضرع بالعين المجردة وباللمس باليد، حيث يلاحظ وجود جروح أو خراجات أو آفات مرضية على الضرع، كما يتم فحص تناظر أرباع الضرع لملاحظة أي تضخم أو ضمور في أحد الأرباع أو في كامل الضرع، كما يلاحظ السخونة واحمرار في الضرع والألم وصلابة أو مرونة الضرع.

الفحص الفيزيائي وحده لا يكفي، فلا بد من إجراء الفحوصات المخبرية للحليب، لأن الالتهاب تحت السريري لا يمكن كشفه إلا بالفحوصات المخبرية، ونذكر من الاختبارات (اختيار كاليفورنيا -اختبار وايت سايت المطور – فحص PH )، بالإضافة إلى الزرع الجرثومي واختبار الحساسية.

وعند فحص الحليب يلاحظ تغيرات واضحة على مواصفاته، مثل تغير اللون، والرائحة، والقوام والكثافة، ويختلف ذلك حسب نوع الإصابة وشدتها. 

الأعراض الإكلينيكية لالتهاب الضرع:

الشكل الحاد:

غالباً ما يحدث في الأيام الأولى بعد الولادة المتعسرة أو العمليات القيصرية، ويلاحظ ارتفاع درجة الحرارة, وفقدان الشهية وخمول الحيوان, وتورم الضرع، وعدم الرغبة في إرضاع الحوار, ويكون الحليب مائياً مصفراً أو مدمماً.

الشكل فوق الحاد:

يحدث بسرعة عقب الولادة المتعسرة، ويؤدي إلى تضخم في الضرع, حمى, خمول، والحليب يكون مائي القوام مصفراً.

الشكل تحت الحاد:

لا توجد أعراض واضحة، وإن وجدت تكون أعراضاً طفيفة.

الالتهاب المزمن:

يصيب أحد الأرباع أو الضرع كاملاً، ويتميز بتورم أو تضخم الأجزاء المصابة.

الالتهاب الغنغريني:

ازرقاق وتورم الضرع وظهور مناطق حمراء بين الأنسجة السليمة والتالفة، وبعدها تيبس الجلد ونخره.

الالتهاب الصديدي:

تورم الضرع ووجود انتفاخات على سطح الضرع سرعان ما ينفجر أحدها باعثة كميات من الصديد، يلي ذلك تكوّن ناسور على سطح الجلد.

الوريم:

يصيب الضرع في الأيام الأخيرة قبل الولادة والأيام الأولى بعد الولادة.

العلاج:

قبل البدء بالعلاج يجب إجراء الزرع الجرثومي واختبار الحساسية ليتم اختيار المضادات الحيوية المناسبة، ونراعي عند أخذ عينة الحليب ألا يكون الحيوان قد أخذ أي نوع من المضادات الحيوية خلال أربعة أيام سابقة قبل أخذ العينة مباشرة.

العلاج في الحالات الحادة وفوق الحادة:

  • تفريغ الضرع من محتوياته جيداً.
  • غسل الضرع جيداً بالماء والصابون.
  • ينصح بحقن محلول فيسيولوجي طبيعي معقم مع عملية تدليك للضرع، ومن ثم تفريغ المحلول مرتين، وبعدها يتم إدخال المضاد الحيوي عبر قناة الحليب (تكرر العملية لمدة 3 أيام متتالية) مع تدليك للضرع لضمان وصول الدواء إلى كامل الجزء المصاب.
  • حقن الحيوان عضلياً بمضاد حيوي.
  • إعطاء خافض حرارة.
  • تراعى مدة السحب للحليب والتخلص منه فنياً.

الحالات المبكرة للالتهاب الغنغريني:

  • تغريغ الضرع من محتوياته بالكامل.
  • إعطاء مدرات بولية.
  • حقن مضاد حيوي عام لمدة نحو أسبوع.
  • يتم اللجوء إلى الجراحة في الحالات المتأخرة من الالتهاب الغنغريني والالتهاب المزمن. 

طرق الوقاية:

  • عزل الحيوان المصاب عن السليم ومعالجته.
  • عزل المولود عن أمه وإرضاعه من حليب ناقة سليمة.
  • غسل الأيدي ثم تطهيرها بعد الحلابة، وعدم ارتداء الحلابين للخواتم في أيديهم، والالتزام بوقت محدد لحلابة النوق.
  • حلب الحيوانات السليمة قبل المريضة.
  • مكافحة الحشرات والطفيليات.
  • تطهير الحلمات بمحلول الأيودوفور بنسبة 0,5% بعد الحلابة (اغمس الحلمات في محلول مطهر بعد الحلب مباشرة).
  • التنظيف الدوري للضرع وعلاج الإصابات البسيطة من جروح ورضوض وبثرات.
  • تغيير أماكن رعي الإبل ورمل الحظائر بشكل دوري ورشّها بمبيدات حشرية.